مهرجان تمونت يروم ترسيخ قيم المواطنة

مهرجان تمونت يروم ترسيخ قيم المواطنة
مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1 المغرب

في إطار دورته الثانية عشرة، وبشراكة مع عمالة إقليم ورزازات، وقطاع الثقافة، وجماعة غسات، نظمت جمعية “تامدا” مهرجان تمونت بدوار تالوين نإكرنان، التابع لجماعة غسات بإقليم ورزازات، تحت شعار “ترسيخ قيم المواطنة رهين بالتشبث بالهوية والثوابت الوطنية”.

وأشرف عمر بلمام، الكاتب العام لعمالة إقليم ورزازات، وعدد من المسؤولين الجهويين والإقليميين والمنتخبين، زوال اليوم السبت، على افتتاح الدورة الثانية عشرة لهذا المهرجان، الذي يعد الأول من نوعه الذي يقام بدوار نائي، بهدف تشجيع الساكنة المحلية على الاستقرار والتصدي للهجرة القروية نحو المدينة، وفق اللجنة المنظمة.

قبوش عمر، المنسق العام لمهرجان تمونت، قال إن “هذا المهرجان يلعب دورا مهما في إشعاع المنطقة، من خلال إحياء التراث المحلي، وإبراز المؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها المنطقة عموما، ودوار تالوين نإكرنان بالخصوص”، مشيرا إلى أن “المهرجان يشكل رافعة للتنمية”.

وأوضح قبوش، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مهرجان تمونت، الذي ينظم بهذه المنطقة الجبلية، يعتبر صلة وصل بين مجموعة من القبائل المحلية، وهو ما يساهم في السلم الاجتماعي، مضيفا أن الدورة الثانية عشرة للمهرجان تضم فقرات متعددة، منها فرق أحواش، وفرق موسيقية (فن الروايس ومجموعات) وفقرات فكاهية.

وأكد أن هذه الدورة ناجحة مائة في المائة، مشيرا إلى أنها استقطبت عددا كبيرا من زوار الدوار والمناطق المجاورة يتجاوز عددهم 1000 شخص. ونوه بالمجهودات المبذولة من طرف الجمعية المنظمة وشركائها، وباختيارها شعار “ترسيخ قيم المواطنة رهين بالتشبث بالهوية والثوابت الوطنية” لهذه الدورة.

من جانبها، قالت إيمان صابر، من اللجنة المنظمة لمهرجان تمونت، إن “الدورة الثانية عشرة من المهرجان تم تنظيمها اليوم السبت بعد سنتين من التوقف الاضطراري بسبب جائحة “كوفيد- 19″ لإعادة إحياء الذكرى وجمع شمل الأهالي والأحباب وجميع الألوان السياسية وجميع رؤساء المصالح الخارجية والسلطة الإقليمية، بهدف أولا إحياء صلة الرحيم بيننا، وكذا إظهار للرأي العام والمسؤولين صعوبة التضاريس وصعوبة الولوج إلى هذه الرقعة الجغرافية”.

وأضافت صابر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الهدف الرئيسي لهذه الدورة هو التواصل ومناقشة القضايا التنموية للمنطقة، والبحث عن حلول لتنمية العالم القروي، قصد الحد من الهجرة القروية، التي يعاني منها دوار تالوين نإكرنان بدرجة خطيرة”، مثيرة الانتباه إلى أنه “في غضون 20 سنة تراجع عدد الأسر بتالوين نإكرنان من 150 أسرة إلى 49 أسرة فقط تعيش به حاليا”.

وأضافت صابر، وهي في الوقت نفسه كاتبة عامة لفرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة درعة تافيلالت ومستثمرة، أن منظمي هذا المهرجان يحاولون إحياء أواصر الانتماء والتشبث بهذه الرقعة الأرضية، مؤكدة أن الهوية أساس كل شيء وهي الأصل، ونوهت في الوقت ذاته بالنجاح الذي حققه المهرجان، متمنية أن تعرف المنطقة في المستقبل تنزيل مشاريع اجتماعية وتنموية تساهم في الحد من الهجرة القروية.

يذكر أن دوار تالوين نإكرنان والدواوير المجاورة تعاني من مشكل الربط الطرقي، حيث إن الطريق الرابطة بين غسات وتالوين نإكرنان ودمنات أصبحت غير صالحة للاستعمال، إذ تسبب حوادث ومشاكل لأصحاب العربات، خاصة الصغيرة.

وتنتظر ساكنة المنطقة من المسؤولين، الذين حضروا اليوم مهرجان تمونت، خاصة المنتخبين بالمجلس الإقليمي والمجلس الجهوي والبرلمانيين، التحرك جميعا من أجل إصلاح هذه الطريق، وإنجاز مقاطع طرقية أخرى تربط الدواوير النائية بعالمها الخارجي، وتنزيل مشاريع تنموية ذات البعد الاجتماعي والسياحي بالمنطقة، لرفع التهميش عنها وتوفير فرص الشغل لأبنائها.

وقد تم خلال هذا المهرجان تكريم مجموعة من الفعاليات المحلية بإقليم ورزازات، وتكريم الفنان الأمازيغي أحمد نتاما المعروف بـ”بابا علي”.

عن هسبريس

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك