مغربنا 1 المغرب
عبرت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بمدينة سطات عن استنكارها لقرار المجلس الجماعي المتمثل في تفويت بناية تتواجد بسلطانة إلى عصبة دكالة الشاوية لكرة القدم، واصفة القرار بـ”المخالف للصواب”.
وقالت جمعيات المجتمع المدني هذه، في بيان استنكاري توصلت به هسبريس، إنها تفاجأت بقرار المجلس الترابي لسطات، الذي نعتته بـ”المجحف وغير المقبول”، المتعلق بـ”وضع البناية المتواجدة بالمجمع السكني سلطانة رهن تصرف عصبة دكالة-الشاوية لكرة القدم”.
واستحضرت الفعاليات الجمعوية ذاتها، في بيانها، مآل المراسلات الموجهة في الموضوع إلى كل من المجلس الجماعي وعمالة إقليم سطات، التي عبرت من خلالها عن “تعرضها لقرار المجلس الجماعي”، مشيرة إلى “غياب الاهتمام بمصالح المواطنين المشتركة وترجيح كفة المصالح الخاصة”.
ودعا المصدر ذاته جماعة سطات إلى “العدول عن القرار، الذي لا يصب في مصلحة ساكنة المنطقة الغربية خصوصا، والمدينة بشكل عام”، مشددا على “ضرورة تأهيل البناية المذكورة، وتخصيصها لأنشطة مجتمعية تساهم في التنمية البشرية، أو استغلالها في أولويات تعد حاجة ماسة للساكنة، كمستوصف صحي أو مركز متعدد الاختصاصات…”.
وطالبت الفعاليات الجمعوية الموقعة على البيان منتخبي مدينة سطات بـ”أداء الأدوار الحقيقية المنوطة بهم، وعدم التنصل من مسؤولياتهم دفاعا عن مصالح الساكنة”، ملتمسة في الوقت نفسه “التدخل العاجل لعامل الإقليم، وتفعيل المساطر القانونية المعمول بها في هذا الشأن”، ملوحة بـ”خوضها جميع الأشكال الاحتجاجية والنضالية المخولة لها قانونا قصد الدفاع عن حقوق الساكنة الدستورية المشروعة”، حسب لغة البيان الاستنكاري.
من جهته، أوضح المصطفى الثانوي، رئيس المجلس الجماعي لسطات، في تصريح لهسبريس، أن البناية المعنية “وافق المجلس السابق على تفويتها للشبيبة والرياضة لتكون مقرا لدار الشباب، إلا أن المديرية الإقليمية للشباب والرياضة عبرت عن رفضها لاستغلال البناية بمراسلة مكتوبة، نظرا لعدم توفرها على المعايير التقنية والفنية المعتمدة في مؤسسات دور الشباب، بعد إحالة الملف على المصالح المركزية بالرباط”.
وأضاف ممثل المجلس الجماعي بسطات أن “البناية تحولت إلى مكان مهجور، وتعرضت للتخريب منذ سنة 2016 إلى الآن، وشكلت موضوع شكايات من السكان، فضلا عن مراسلات السلطات المحلية، كما عقد المجلس السابق اتفاقية مع عصبة دكالة الشاوية لكرة القدم قصد وضع البناية رهن إشارتها، واشترط توقيع شراكة ثنائية، وهو ما تم خلال انتداب المجلس الحالي، لوضع البناية رهن إشارة العصبة الرياضية المذكورة لمدة سنتين فقط إلى حين توفير مقر خاص بها”.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك