مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا 1 المغرب : عبد الناصر فضيلي
وادي زم مدينة الشهداء او بالاحرى المدينة المنسية التي تعاني التهميش و الاقصاء و التي تحوي في باطنها اكبر ثروة معدنية.
المدينة التي لم تنل من اي حظ من التطوير في بنياتها التحتية منذ عقود. فالمدينة لا تتوفر على مستشفيات قادرة على استيعاب الساكنة و لا كلية او ملحقة جامعية و لا وسائل نقل حديثة.
شبابه يعاني من البطالة و التهميش و يضطرون الى الهجرة الى الضفة الاخرى عبر قوارب الموت.
مدينة ليست كباقي المدن رغم ان احشاءها غنية باكبر خزان للفوسفاط، المصدر الرئيسي لجلب العملة الصعبة لوطننا الحبيب.
السؤال المطروح و بحيرة كبيرة، لماذا !
لا تحظى هذه المدينة بجزء و لو بسيط من عائدات هذه الثروة للتنمية و تاهيل البنيات التحتية و خلق مناصب شغل لشبابها.
اين هم المسؤولون اين هم المنتخبون من هذا التهميش ؟
اين هو المكتب الشريف للفوسفاط ؟هذا الاخير الغائب الاكبر عليه ان يتحمل مسؤوليته الاجتماعية و الاقتصادية (RSE) تجاه ساكنة مدينة وادي زم بصفة عامة.
فمن واجبه المساهمة الفعلية المشاركة في توفير مناصب شغل لشباب المدينة و تجهيز ها بالبنيات التحتية.
مدينة الشهداء التي قدم ابناءها ارواحهم فداءا للوطن ضد الاستعمار و التاريخ يشهد على معاركها و بسالة ساكنيها و الذين صودرت اراضيهم من اجل المنفعة العامة و كل اراضي المنطقة لفائدة المكتب الشريف للفوسفاط الا تستحق المنطقة برمتها رعاية خاصة و لو مستشفى كامل التجهيز حتى يتسنى للمتضررين من المواد المشعة من الفوسفاط الحصول على المتابعة الصحية.
كذلك اصلاح المدارس المتصدعة بسبب الديناميت المستعمل من طرف OCP. و تعبيد الطرق و خلق الانشطة الثقافية و الترفيهية لفك العزلة على المدينة و التعريف بامكانياتها و تاريخها الذي تفخر به الساكنة.
وخير مثال على هذا التهميش هو مهزلة توقف اشغال الملعب البلدي، و الحالة المزرية التي وصل اليه فريق سريع وادي زم و هو الواجهة الاعلامية و الاشهارية للمدينة و المتنفس الوحيد لساكنتها.
لهذا وجب على المجلس البلدي و كل المنتخبين المطالبة بان يكون OCP هم الممول الاول و الرئيسي لعملية اصلاح الملعب البلدي.
على الاقل سيعطي انطباعا جيدا و سيكون الفريق الواجهة الاساسية للمدينة و سيساهم في تحقيق اجواء ايجابية لتنمية المنطقة .
و ننتظر من المجلس البلدي و المكتب الشريف للفوسفاط التدخل سريعا لتأهيل هذه المدينة و رفع الحيف و التهميش عن مدينة الشهداء، فلقد طال العناء. يتبع ….
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك