أزمة إنسانية مروعة: صمت دولي وغياب القرارات أمام معاناة مئات الأطفال والنساء والشيوخ

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي

في مشاهد تدمي القلب، يعاني مئات الأطفال والنساء والشيوخ من أزمة مجاعة مدمرة، حيث تتفاقم معاناتهم في ظل غياب الدعم الدولي الفاعل، تراكمت الأزمات الإنسانية في المنطقة، بينما يبقى العالم متفرجًا على هذه الكارثة التي تهدد حياة الأبرياء، حيث لم يتم اتخاذ أي خطوات جادة لإنقاذهم من مصيرهم المأساوي.

والغريب في الأمر أن الجامعة العربية، التي يفترض أن تكون صرحًا للقرار الجماعي، لم تتخذ أي تدابير حاسمة للتدخل في هذه الأزمة، بينما تزداد معاناة السكان، تظل الردود العربية مجرد تصريحات لا تجدي نفعًا في مواجهة هذا التحدي الكبير. فالصمت الرسمي بات سمة رئيسية على الساحة السياسية، ما يزيد من تعميق الأزمة الإنسانية.

في وقت يزداد فيه الأمل ضئيلًا، تظل الدول الراعية لهدنة وقف إطلاق النار، مثل قطر ومصر وأمريكا، غير قادرة على إلزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه، رغم الجهود المبذولة من قبل هذه الدول في الضغط لتحقيق السلام، يبقى التنفيذ على الأرض في حالة من الشلل التام، ولا تلوح في الأفق أية بوادر للتغيير أو تحرك جاد من قبل هذه الأطراف.

وسط هذه الأجواء المظلمة، يبقى المواطنون الأبرياء في انتظار قرار حاسم من المجتمع الدولي لإنهاء معاناتهم. إنه الوقت الذي يجب أن يتخذ فيه العالم موقفًا قويًا، ويُجبر الأطراف المعنية على الوفاء بتعهداتهم، قبل أن يصبح الوضع أكثر كارثية.