البوليساريو ترفض تعيين مبعوث أممي في الصحراء المغربية

اتهمت البوليساريو عبر أذرعها الإعلامية، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بـ”عدم الحياد” في نزاع الصحراء، بعد ترشيحه الدبلوماسي الروماني، بيتري رومان، لمنصب المبعوث الأممي للصحراء، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الروماني الأسبق معروف بتأييده لمواقف المغرب، وسبق أن شارك في منتدى “كرانس مونتانا” بمدينة الداخلة، وهو المنتدى الذي كانت البوليساريو تحتج على تنظيمه في الأقاليم الجنوبية للمغرب.

وقالت مصادر إعلامية تابعة لجبهة البوليساريو، بشأن ترشيح أنطونيو غوتيريس رسميا لرئيس الوزراء الروماني الأسبق ووزير الخارجية الأسبق، لشغل منصب المبعوث الجديد إلى الصحراء المغربية خلفا لهورست كوهلر: “تكليف حليف للرباط من شأنه أن يزيد في تعقيد الأمور ويهدد مستقبل أي تسوية أممية للملف”.

وكانت مصادر صحافية دولية قد أفادت بأن بيتري رومان بات مرشحا وحيدا لشغل هذا المنصب، وهو ما يجعله الأقرب إلى تولي “المسؤولية الصعبة” بعد مرور أزيد من عام ونصف على استقالة المبعوث الأممي هورست كوهلر، عقب فشله في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع، ونجح كوهلر في جمع المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا على طاولة المفاوضات بجنيف، في دجنبر 2018، وفي مارس 2019، دون إحراز أي تقدم في القضية.

وما يصعب مهمة إيجاد مبعوث أممي جديد إلى الصحراء، هو ضرورة اتفاق الأطراف المعنية بالنزاع على اسم معين للتعاون معه في مهمته.