تارودانت | حرمان 90 جماعة من الحق في الصحة

  يعيش المستشفى الإقليمي”المختار السوسي” بمدينة تارودانت، وضعية كارثية، بسبب سوء التدبير واختلالات، في ظل تنامي حالات الإصابة بفيروس “كورونا”، مما حرم آلاف المواطنين المنحدرين من حوالي 90 جماعة ترابية من الاستفادة من الخدمات الصحية العمومية اللازمة.

وانتقدت فعاليات مدنية وحقوقية بتارودانت، التدبير العشوائي للمستشفى الإقليمي، الشيء الذي انعكس سلبا على مصالح الساكنة وحرمها من حقها في العلاج والتطبيب والمواكبة، مطالبة سلطات العمالة ومندوبية الصحة والمصالح المسؤولة، بالتدخل لتصحيح الوضع الذي يتفاقم يوما بعد يوم.

وشددت الفعاليات الحقوقية على أهمية ترشيد السياسة الصحية ووضع استراتيجية ناجعة وواضحة لتسهيل الخدمات الصحية للمواطنين، والقطع مع التسيير العشوائي الذي يعرفه المرفق العمومي، مؤكدة على ضرورة إشراك جميع القوى الحية والمجتمع المدني الذي يقوم بدور كبير في تحسيس المواطنين بخطورة الجائحة في المدينة والمناطق المحيطة بها.

كما دعت نفس الفعاليات الحقوقية كافة المسؤولين، للتدخل العاجل من أجل إنقاذ المئات من المرضى من خطر الموت بسبب سوء التدبير الصحي بالإقليم، لاسيما أن وضعية المئات من المرضى (القلب والشرايين، والسكري والربو..) تزداد سوءا، بسبب الإهمال وعدم متابعة حالاتهم من قبل المستشفى، بالتحجج بأزمة “كورونا”.

وحسب مصادر مطلعة، فقد قامت إدارة المستشفى باتخاذ قرارات أدت إلى تراجع الخدمات العلاجية والاعتيادية المقدمة للمواطنين، بما فيها إلغاء العمليات الجراحية المبرمجة، وإغلاق مركز التشخيص وتحويله إلى جناح لمرضى “كوفيد 19″، مما حرم آلاف المرضى من مواعيد طبية لإجراء فحوصات أخرى.