مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مقبلون على مرحلة عصيبة كئيبة. أكيد تحتاج الى وجوه جديدة وسواعد قوية في كل المجالات.. ففي زمن الأزمات تحتاج الدول الى رجال يتفوقون بميزتين: الأمانة والعلم.
قديما عندما تهدّد الجفاف مصر سبع سنوات عجاف. وكان فيها ملك حكيم. وتقدم شاب اسمه يوسف بخطة عملية لتجاوز الأزمة. فقَال الْملِك ائْتُونِي به.. سأله الملك: ماذا بجعبتك حتى أجعلك رئيسا لحكومتي أي أمينا على خزائن الأرض؟ أجاب الفتى، وقد خرج لتوه من السجن: ياصاحب الجلالة إني حفيظ عليم (حفيظ على المال عليم بتدبيره).
وبالفعل عندما تقلد يوسف مسؤولية الحكومة أظهر مهارات عالية في التدبير الاقتصادي والمالي. وكان بارعا في تدبير أزمة الجفاف.. واستطاع ان يجتاز بمصر أصعب أزمة بيئية عرفتها في تاريخها. وفي عز الكارثة ـ أمر حتمي ـ تساقطت العديد من الأوراق المتهاوية.. أهمها انهيار الصرح الديني التقليدي الذي كان يرعاه كهنة امون، القائم على الريع واستعباد الناس باسم الآلهة.. وما كان لمصر أن تجتاز الكارثة البيئية المحققة إلا بوجود حكومة كفاءات يترأسها حفيظ عليم، وبمباركة وإشراف من ملك حكيم حليم، وبتعبئة شاملة متكافلة، وباستجابة من رعية واعية مطيعة..
فلا فرق بين جفاف مصر وكورونا العصر..
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك