أنتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1 : الرباط
بقيادة حازمة ورؤية استراتيجية، نجح ناظر أوقاف مدينة سلا في إحداث تحول استثنائي خلال فترة لم تتجاوز عامًا ونصف، ليعيد تنظيم الممتلكات الوقفية ويحول الفوضى إلى نظام وتنمية. هذه الإنجازات تمثل نموذجًا ملهمًا لما يمكن أن تحققه الإدارة الفعالة عندما تكون مدعومة بإرادة قوية وخطة محكمة. واحدة من أبرز نجاحات الناظر كانت في إقامة السعادة بالرباط، حيث قاد عملية تطهير غير مسبوقة أعادت للسكان إحساسهم بالأمان. عبر حملة شاملة، تم التخلص من التهديدات الأمنية المتكررة، وإبعاد المتشردين، وإخلاء الشقق المستغلة لأغراض مشبوهة. سكان الإقامة، الذين عانوا من اضطرابات دامت طويلاً، أعربوا عن امتنانهم العميق لهذه الإجراءات، معتبرين أن حياتهم تغيرت بشكل ملحوظ بفضل التدخلات الحازمة للناظر. لم تقف جهود الناظر عند تعزيز الأمن، بل امتدت إلى العناية بالبنية التحتية. حملة صيانة شاملة استهدفت تحسين المرافق الأساسية للإقامة، مما ساهم في رفع مستوى جودة الحياة للمقيمين. التحسينات التي أُنجزت أعادت الثقة للسكان في إدارة الأوقاف، الذين لاحظوا التغييرات الإيجابية والملموسة التي عززت من بيئتهم المعيشية. تجديد الأوقاف لم يقتصر على المعالجات الآنية، بل تجسد في استراتيجية مستدامة قادها الناظر بذكاء. تمكن من تحويل الأصول الوقفية إلى مشاريع مدرة للدخل، ملتزمًا بشروط الواقفين وقيم المدينة، مما أدى إلى نمو غير مسبوق في عوائد الوقف. هذا التوازن بين الحفاظ على التراث وتبني أساليب حديثة جعل من إدارته نموذجًا يُحتذى به في تسيير الأوقاف. الجهود التي يبذلها ناظر الأوقاف ليست مجرد تحسينات سطحية، بل جزء من رؤية شاملة تهدف إلى جعل الأوقاف قوة دافعة للتنمية الاجتماعية. الالتزام بالقانون والتفاني في العمل جعلا هذه الممتلكات الوقفية مصدرًا لحلول مجتمعية مبتكرة، وهو ما يعكس إيمانه العميق بدور الأوقاف في تحقيق الاستقرار والتنمية. نجاحات ناظر أوقاف سلا ليست مجرد قصص إنجازات فردية، بل برهان على أن الإدارة الوقفية الذكية والمبتكرة قادرة على إحداث تغيير حقيقي ومستدام. من خلال مبادراته في إقامة السعادة وغيرها، أثبت الناظر أنه بالإرادة والتخطيط المحكم، يمكن تحويل الأوقاف إلى أداة فعالة لخدمة المجتمع، مما يجعل إنجازاته مصدر إلهام لإدارات الأوقاف الأخرى.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك