تصعيد غير مسبوق: موظفو الصحة يعلنون إضرابات جديدة ويستنكرون "القمع والتجاهل الحكومي"

أعلن العاملون في القطاع الصحي  عن إضرابات جديدة ستشلّ المستشفيات طيلة شهر يوليو، وذلك احتجاجًا على ما أسموه "قمعًا للمسيرة السلمية" التي نظموها و"تجاهلاً حكوميًا لمطالبهم المشروعة".

وشهدت شوارع يوم أمس مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين من القطاع الصحي، أسفرت عن إصابة العديد من المتظاهرين واعتقال آخرين. وأكدت مصادر نقابية إطلاق سراح 24 معتقلًا في وقت متأخر من الليل، مع استمرار الغموض حول مصير البقية.

ورداً على هذه الأحداث، أعلن التنسيق النقابي الوطني لقطاع الصحة عن إضرابات شاملة تشمل كافة المؤسسات الصحية باستثناء أقسام الطوارئ والإنعاش، وذلك على النحو التالي:

• الخميس 12 يوليو : إضراب عام.

• الجمعة 13 يوليو: إضراب عام.

• من 2 إلى 6 يوليو ومن 22 إلى 26 يوليو : إضراب لمدة 5 أيام في الأسبوع من الساعة 3 عصرًا حتى 7 مساءً.

وإلى جانب الإضرابات، سيتخلل التحرك النقابي وقفات احتجاجية و مسيرات في مختلف أنحاء البلاد.

ويطالب المحتجون بتطبيق اتفاق ديسمبر 2023 الذي ينص على زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل في القطاع الصحي. واتهمت النقابات الحكومة بالتملّص من التزاماتها و"تبخيس" مطالب الشغيلة الصحية.

و حذر النقابي محمد شناوي من تصعيد الاحتجاجات لتصل إلى مقاطعة كاملة للبرامج الصحية والعمليات الجراحية في حال استمرار تجاهل الحكومة.

وتشكل هذه المواجهة تصعيدًا خطيرًا للأزمة التي يشهدها القطاع الصحي، وتُنذر بتداعيات وُخيمة على صحة المواطنين في حال عدم إيجاد حلول عاجلة.