أنتلجنسيا المغرب
كشفت دراسة مشتركة بين جامعة ويسترن وجامعة كاليفورنيا سان دييغو عن وجود أساس وراثي لعادة استهلاك القهوة. ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة "علم الأدوية العصبية والنفسية"، فإن المتغيرات الجينية الموروثة تؤثر بشكل كبير على كمية القهوة التي يستهلكها الفرد.
أجرى الباحثون دراسة رابطة على مستوى الجينوم (GWAS)، حيث فحصوا البيانات الوراثية واستهلاك القهوة المبلغ عنه ذاتيًا من أكثر من 460000 فرد في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وقد حددوا مناطق وراثية مرتبطة باستهلاك القهوة، مما يشير إلى تأثير جيني على عادات شرب القهوة.
ووجدت الدراسة وجود ارتباطات وراثية إيجابية بين استهلاك القهوة وبعض النتائج الصحية، بما في ذلك السمنة وتعاطي المخدرات. ومع ذلك، أكد الباحثون أن هذه الارتباطات لا تعني وجود علاقة سببية، بل تشير فقط إلى وجود ارتباط وراثي.
وتقول الدكتورة هايلي ثورب، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "تسلط هذه الدراسة الضوء على التعقيد الدقيق للتأثيرات الجينية على استهلاك القهوة وآثارها الصحية المحتملة. وتؤكد النتائج التي توصلنا إليها على أهمية مراعاة الاستعداد الوراثي لفهم تأثير القهوة على الصحة".
وأشارت الدراسة إلى أن الارتباطات الوراثية مع الحالات النفسية، مثل القلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب، تختلف بين مجموعتي البيانات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وهذا يدل على أن العوامل البيئية، مثل التفضيلات الثقافية نحو الشاي أو القهوة، يمكن أن تؤثر أيضًا على استهلاك القهوة.
ويشدد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لاستكشاف العلاقة المعقدة بين تناول القهوة وعلم الوراثة والنتائج الصحية عبر مجموعات سكانية متنوعة.
وتختتم ثورب قائلة: "تضيف هذه الدراسة طبقة جديدة من الفهم إلى العلاقة بين استهلاك القهوة والجوانب الوراثية. ومن خلال البحث المستمر، يمكننا الوصول إلى معرفة أفضل عن كيفية تأثير علم الوراثة على سلوكنا الغذائي والصحة العامة".
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك