مقتل أم على يد ابنها بسبب أضحية العيد يهز منطقة الهراويين

مقتل أم على يد ابنها بسبب أضحية العيد يهز منطقة الهراويين
مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب
في حادثة مأساوية هزت منطقة الهراويين بالدار البيضاء، لقيت أم في الستينات من العمر حتفها على يد ابنها المصاب بمرض نفسي، بعد أن قام الأخير برمي الأموال التي حصلت عليها الأم من محسن لشراء أضحية العيد، مما أدى إلى تصاعد الخلاف بينهما وانتهى بجريمة قتل مروعة. وقعت الجريمة عصر يوم الأربعاء، عندما علم الابن البالغ من العمر ثلاثين عامًا بمكان وجود المال الذي حصلت عليه والدته من أحد المحسنين لشراء أضحية العيد. في لحظة غضب هستيرية، أخذ المال وقام برميه من نافذة المنزل إلى الشارع، مما أثار غضب والدته التي عاتبته بشدة على فعلته. وفي اليوم التالي، تجدد الخلاف بين الأم وابنها، حيث تطور النقاش إلى عنف جسدي. قام الابن بإحضار سكين ووجه لها طعنات قاتلة، في حين كانت الأم تستنجد بالجيران لإنقاذها، إلا أنها فارقت الحياة قبل وصول المساعدة. أفادت مصادر أن الدرك الملكي بمنطقة الهراويين أن الابن لم يُظهر أي علامات ندم أو ارتباك بعد ارتكاب جريمته، موضحة أنه يعاني من اضطرابات نفسية بسبب فشله في تحقيق حلمه بأن يصبح دركيًا. رغم أنه نجح في نسج صداقات مع دركيين سابقين وحصل على تشجيعاتهم ودعمهم المالي لمواصلة دراسته، إلا أن حلمه لم يتحقق، مما أدخله في حالة اكتئاب شديد. وبعد وقوع الحادثة، هرعت قوات الدرك الملكي إلى مكان الجريمة، حيث وجدت الأم جثة هامدة، والابن يحاول الفرار. تم القبض على الجاني ونقله إلى مقر الدرك للتحقيق، بينما نُقلت جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها. من المتوقع أن يُحال الابن على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الجمعة، بعد وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية. وتعيش الأسرة في منزل بالمشروع الثالث بمنطقة الهراويين، بعد أن هاجر الأب إلى أوروبا. وأشارت المصادر إلى أن الابن كان يعيش مع والدته بمفردهما، وأن الوضع الاقتصادي الصعب وارتفاع أسعار الأضاحي زاد من التوتر داخل الأسرة، مما أدى إلى هذه النهاية المأساوية. هذا الحادث المؤلم يعكس التحديات النفسية والاجتماعية التي يمكن أن تواجه الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة. ويبقى الأمل في أن يتم توفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك