أنتلجنسيا المغرب
عقب المأساة التي هزت مدينة آسفي بانتحار تلميذة على خلفية امتحانات الباكالوريا، دخلت الحكومة على خط القضية، معبرةً عن أسفها الشديد للحادثة، فيما سارعت الجهات المسؤولة لتبرئة ساحتها من أية مسؤولية.
فخلال الندوة الصحفية التي تلت اجتماع المجلس الحكومي يوم الأربعاء، أعرب مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، عن أسفه لوفاة التلميذة، مؤكداً أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اتخذت كافة الإجراءات لضمان سير امتحانات البكالوريا في أحسن الظروف.
من جانبها، أصدرت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بآسفي بياناً نفت فيه أية مسؤولية لها في حادثة الانتحار، مشيرةً إلى أن التلميذة خضعت للإجراءات الاعتيادية قبل دخول الامتحان، وأنها ضُبطت متلبسة بالغش بواسطة هاتف نقال، ليتم تحرير تقرير بذلك وفقاً للقوانين المعمول بها.
ورغم تأكيدات المسؤولين، فإن حادثة الانتحار أثارت موجة من الحزن والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة باتهامات للمسؤولين بالتقصير في توفير الدعم النفسي للتلاميذ خلال فترة الامتحانات، والتعامل بصرامة مفرطة مع حالات الغش، مطالبين بإعادة النظر في آليات إجراء امتحانات الباكالوريا وتوفير بيئة داعمة للتلاميذ للتخفيف من الضغوط النفسية التي يتعرضون لها.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك