دراسة..بكتيريا "خدش القطط" قد تلعب دورًا في الإصابة بالفصام

دراسة..بكتيريا "خدش القطط" قد تلعب دورًا في الإصابة بالفصام
مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب   كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة ولاية كارولينا الشمالية عن وجود علاقة محتملة بين عدوى بكتيريا البارتونيلا ومرض الفصام. نشرت الدراسة في مجلة "فورنتيرز إن سيكتري"، وأظهرت أن المرضى الذين يعانون من الفصام كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات لوجود الحمض النووي لبكتيريا البارتونيلا في دمائهم مقارنة بالأشخاص الأصحاء، مما يشير إلى أن مسببات الأمراض، خاصة تلك المنقولة بالنواقل، قد تلعب دورًا في الأمراض العقلية. تعتبر بكتيريا البارتونيلا مجموعة من البكتيريا التي تنتقل عبر المفصليات مثل البراغيث والقمل والقراد، وأيضًا عبر الحيوانات مثل القطط. ومن بين 45 نوعًا مختلفًا معروفًا من البارتونيلا، تم العثور على 18 نوعًا يصيب البشر، أبرزها النوع المسبب لمرض "خدش القطة". قاد الدراسة الدكتور إدوارد برايتشفيردت من جامعة ولاية كارولينا الشمالية، وحللت عينات دم من 116 شخصًا جمعها الدكتور شانون ديلاني وفريقه في مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا. باستخدام تقنيات متقدمة مثل فحوصات التألق المناعي واختبار (بس سي آر) الرقمي للقطرة، اكتشف الباحثون الحمض النووي للبارتونيلا في 43% من المشاركين المصابين بالذهان مقارنة بـ 14% في المجموعة الضابطة. أكد الدكتور برايتشفيردت على أهمية هذه النتائج، مشيرًا إلى أن "عدوى البارتونيلا قد تكون عاملاً مساهماً في الأمراض النفسية العصبية". وأوضح أن هذه الدراسة تعتمد على أبحاث سابقة تربط بين البارتونيلا ومشاكل الصحة العقلية، وتؤكد الحاجة إلى مزيد من التحقيق في دور هذه البكتيريا كمسبب محتمل للأمراض العقلية. من جهته، دعا الدكتور بريان فالون من جامعة كولومبيا إلى التفسير الحذر للنتائج، مؤكدًا أن "الارتباط لا يثبت العلاقة السببية، وهناك عوامل أخرى قد تساهم في العلاقة بين عدوى البارتونيلا والأعراض النفسية". يهدف الباحثون إلى تكرار نتائجهم في مجموعات أخرى من المرضى للتحقق من صحة العلاقة بين عدوى البارتونيلا ومرض الفصام، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم ومعالجة هذا الاضطراب العقلي المعقد.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك