مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات: أنتلجنسيا المغرب
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، في كلمة ألقاها أمس الجمعة بالرباط، أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملتزم بتحقيق تنمية مستدامة وشاملة مع وضع "التآزر البيئي" في قلب سياساته العمومية.
جاءت تصريحات صديقي خلال افتتاح الدورة الثالثة من معرض معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، حيث أشار إلى أن "التآزر البيئي" يمثل رؤية شاملة ومتكاملة تعتمد على دراسة تأثيرات كل مشروع على المنظومات البيئية. وأضاف أن هذه المقاربة ليست عائقًا، بل هي مصدر للحلول ولتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي ورفاهية الجميع.
وأكد صديقي على أهمية التعاون بين القطاعات العامة والخاصة والجمعيات المحلية، ووضع السكان في صميم عملية اتخاذ القرار. كما شدد على دور هيئة التدريس والطلبة في المساهمة بأبحاثهم وابتكاراتهم في مواجهة التحديات البيئية التي تواجه المغرب.
من جانبه، أشار مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، عزيز الحرايقي، إلى أن هذه الدورة الثالثة تعكس اهتمام الوزارة بالتكوين والشباب، وتسليط الضوء على الرؤية الاستراتيجية التي توجه القطاع الزراعي. وأضاف أن هذا الحدث يتوج سلسلة من المؤتمرات والمناقشات التي نظمتها الجمعيات الطلابية حول التآزر البيئي والاستراتيجيات الإقليمية لمستقبل مستدام.
وتحت شعار "التآزر البيئي: ما الاستراتيجيات الإقليمية الواجب اعتمادها من أجل مستقبل مستدام وجيد؟"، أصبح المعرض منصة مهمة للقاء والتواصل بين المهنيين والطلاب، مع تنظيم مؤتمرات حول مواضيع مثل الانتقال الفلاحي الإيكولوجي، وندرة المياه، وصناعة الزراعة الغذائية، والذكاء الجيوفضائي.
منذ تأسيسه قبل أكثر من نصف قرن، ساهم معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة في تكوين أطر القطاع الفلاحي ومسيريه، ليصبح مركزًا متعدد التخصصات ذي صيت وطني ودولي. وتتوافق جهود المعهد مع استراتيجية "الجيل الأخضر" التي تهدف إلى تكوين 150 ألف خريج، منهم 10 آلاف في التعليم العالي.
حضر الافتتاح ممثلون عن السلك الدبلوماسي والمنظمات المهنية وأساتذة، إلى جانب وفد من مسؤولي الوزارة، مما يعكس أهمية هذا الحدث في تعزيز التعاون وتبادل المعارف بين مختلف الفاعلين في القطاع الزراعي المغربي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك