نقابات الصحة تهدد بتصعيد غير مسبوق احتجاجًا على تعثر اتفاق ديسمبر

مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، أعلنت النقابات الوطنية بقطاع الصحة عن استعدادها لاتخاذ إجراءات قوية في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبها، وعلى رأسها تفعيل اتفاق 29 ديسمبر 2023. جاء هذا الإعلان خلال ندوة صحافية عقدها التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، الذي يضم ثمانية نقابات تمثيلية، صباح اليوم الثلاثاء بالرباط. وعبر التنسيق النقابي عن استغرابه من "الصمت الحكومي غير المفهوم وغير المبرر" بشأن تنفيذ الاتفاق المبدئي الموقع نهاية ديسمبر الماضي. وأعرب الكتّاب العامون وممثلو النقابات عن استيائهم مما وصفوه بـ"تنكّر الحكومة لخلاصات الجولات الماراثونية للحوار والمفاوضات الشاقة"، محذرين من أن استمرار الغموض حول مصير اتفاق 29 ديسمبر 2023 سيعيق تنفيذ إصلاح قطاع الصحة العمومية، ويزيد من هجرة الأطر الصحية إلى الخارج. أعلن كريم بلمقدم، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية، أن النقابات ستستأنف غدًا الأربعاء إضرابًا عن العمل لمدة ثمان وأربعين ساعة، يليه إنزال وطني بالرباط بعد غد الخميس. وأوضح بلمقدم أن "صمْت الحكومة غير مبرر وخطير؛ فلأول مرة في التاريخ تمرّ ستة أشهر دون تنفيذ اتفاقٍ وقعه الفرقاء الاجتماعيون مع الحكومة". من جهتها، قالت ثريا بوطيب، عضو التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، إن تكتّل النقابات الثماني جاء نتيجة "لغياب أي تفاعل للحكومة مع مطالبنا"، معتبرة أن "مطالب الشغيلة الصحية مشروعة". وأضافت بوطيب أن الأشكال الاحتجاجية تعكس "حجم الاحتقان الذي يعيشه قطاع الصحة ومستوى تذمّر المهنيين". وأكد التنسيق النقابي أن "الفشل في تحفيز الأطر الصحية هو فشل في تنزيل أحد الأعمدة الأربعة لإصلاح المنظومة الصحية". واعتبر زكري محمد، الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، أن استمرار الوضع الحالي يعبر عن "السخط الذي يسود القطاع بسبب عدم تنفيذ الاتفاق الذي توّج الحوار القطاعي بتاريخ 29 ديسمبر 2023". وأشار محمد إلى أن النقاط الخلافية الخمس بين النقابات ووزارة الصحة تم رفعها لتحكيم رئيس الحكومة، لكن "لم يكن هناك أي ردّ، ولا نفهم سبب هذا الصمت الحكومي المريب". وأكد أن الإضراب يهدف إلى إرسال إشارات إلى الحكومة لتنبيهها للعودة إلى الحوار. كماتطرق مصطفى جعي، الكاتب العام للنقابة المستقلة للممرضين بالمغرب، إلى قضية هجرة الأطر الصحية، مشيرًا إلى أنها لا تعود فقط إلى البحث عن تحسين الوضعية الاجتماعية، بل ترجع أيضًا إلى ظروف العمل الصعبة. وأوضح جعي أن النقص الحاد في القطاع يجعل ممرضا واحدا يتكفل برعاية مائة مريض في بعض الأقسام، ما يؤدي إلى ضغط رهيب في العمل. في النهاية، عبر ممثلو النقابات عن أسفهم واعتذارهم لعموم المواطنين عن الإضراب، مشيرين إلى أن الحكومة أجبرتهم على اتخاذ هذه الخطوة بسبب تجاهل مطالبهم المشروعة.