مغربنا 1-Maghribna 1
كشفت دراسة كورية حديثة عن علاقة وثيقة بين الإصابة بمرض السل وزيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطانات الرئة والدم والقولون والمستقيم.
ووفقاً للدراسة التي ستُعرض في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية في برشلونة، فإن مرضى السل معرضون لخطر الإصابة بالسرطان بنسبة 80% مقارنة بغير المصابين.
ويُعد السل مرضاً معدياً يصيب الرئتين بشكل أساسي، وينتقل عن طريق الهواء عند السعال أو العطس. وعلى الرغم من إمكانية علاجه بنجاح، إلا أن الدراسة تشير إلى أن آثاره الجانبية طويلة الأمد قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
ويُعتقد أن تلف الحمض النووي الذي يحدث أثناء مكافحة الجسم للبكتيريا المسببة للسل، إلى جانب الالتهاب طويل الأمد، يلعبان دوراً هاماً في زيادة احتمالية نمو الخلايا السرطانية.
وشملت الدراسة أكثر من 72 ألف مصاب بالسل، تمت مقارنتهم بمجموعة ضابطة من نفس العدد من غير المصابين. وأظهرت النتائج أن مرضى السل لديهم معدلات أعلى بكثير للإصابة بسرطان الرئة (3.6 مرة) وسرطان الدم (2.4 مرة) وسرطان عنق الرحم (2.2 مرة).
كما لوحظت زيادة ملحوظة في خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والغدة الدرقية والمريء والمعدة لدى مرضى السل. ويؤكد الباحثون على ضرورة إجراء فحص السرطان وتقديم العلاج اللازم لمرضى السل، بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى المعروفة، مثل التدخين وشرب الكحول.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية الكشف المبكر عن مرض السل وعلاجه بشكل فعال للحد من مخاطره طويلة الأمد، بما في ذلك خطر الإصابة بالسرطان.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك