النظام الجزائري:شخصيات وازنة ممنوعون من الدخول و الإقامة في الإمارات العربية المتحدة

النظام الجزائري:شخصيات وازنة ممنوعون من الدخول و الإقامة في الإمارات العربية المتحدة
دولية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 - 13:29 / لا توجد تعليقات:

مغربنا1-maghribona1:القاسمي/ع

تستمر العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والجزائر في تدهورت العلاقاتُ بشدّة، تغذيها الهجمات السياسية والإعلامية الصادرة عن الصحافة الجزائرية التابعة للنظام. وردا على هذا التصعيد، كانت أبو ظبي ستتخذ إجراء جذريا من خلال وضع قائمة بأسماء الشخصيات الجزائرية الممنوعة من الإقامة على أراضيها، حسبما أفادت عدد من المصادر، من بينها المخابرات المغاربية. حيث ستشمل هذه القائمة السوداء شخصيات مختلفة، بدءًا من وسائل الإعلام إلى الأحزاب السياسية بما في ذلك الفاعلين الاقتصاديين، فضلاً عن القادة العسكريين والمدنيين الجزائريين السابقين. سيتم الآن رفض دخول هؤلاء الأفراد إلى دبي وأبو ظبي ومدن أخرى في الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن الحصول على التأشيرات الأساسية. ويُنظر إلى هذا الإجراء على أنه عقوبة ضد أولئك الذين يمارسون طائفة ضغط معادية ضد الإمارات العربية المتحدة من الجزائر. وبحسب تقارير إعلامية، فإن القائمة السوداء تشمل صحافيين وسياسيين وموظفين حكوميين ومسؤولين كبار سابقين في الجزائر.  وستكون العواقب هي منع بعض الشخصيات الجزائرية من المشاركة في الأحداث الدولية المنظمة في دبي و أبو ظبي. و من خلال هذا القرار إنتشر السخط الشديد في الجزائر العاصمة، ، مما دفع المعنيين إلى مطالبة وزارة الخارجية الجزائرية بالتدخل والاحتجاج لدى السلطات الإماراتية. وفي هذا السياق، حاول السفير الجزائري في أبوظبي إيجاد الحلول ، و طلب من المسؤولين توضيحات وعقد لقاءات رسمية مع السلطات الإماراتية. ومع ذلك، حتى الآن، يبدو أن مسؤولي أبو ظبي مترددون في تقديم تنازلات، ولم يصبروا عن الهجمات الشرسة القادمة من الجزائر ضد رموزهم وقادتهم ومصالحهم الجيوسياسية. هذا التوتر بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة يصل إلى ذروته. وتحافظ الدولتان على علاقات معقدة منذ سنوات، ثم تدهورت أكثر في الآونة الأخيرة، واتسمت بالعديد من الخلافات الظاهرة والخفية. مند أن وقعت الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص على اتفاقيات إبراهيم، وبالتالي شرعت في عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل ووضعت نفسها كدولة رائدة في العالم العربي. وأثارت هذه المبادرات رد فعل سلبيا من جانب النظام الجزائري المعروف بخطابه العدواني.

وفي سياق آخر تظهر فيه الجزائر نفورًا شديدًا تجاه الإمارات العربية المتحدة، فإن العديد من القادة الجزائريين مصممون على تقويض أي نجاح دبلوماسي للمغرب، الحليف الإقليمي للإمارات العربية المتحدة. ويغذي هذا الوضع الاستياء بين البلدين ويزيد من تعقيد العلاقات الثنائية. بالإضافة إلى الهجمات السياسية والإعلامية، تعمل الإمارات العربية المتحدة أيضًا دبلوماسيًا لدعم المغرب في قضية الصحراء وفي صراعه مع الجزائر. ويشكل هذا التعاون بين الإمارات والمغرب رصيدا دبلوماسيا كبيرا يثير الغضب والإحباط في الجزائر العاصمة. أما بالنسبة لمستقبل التبادلات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين الإمارات العربية المتحدة والجزائر، فإن تصاعد التوترات يثير مخاوف عميقة لدى النظام الجزائري.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك