مغربنا1-maghribona1:القاسمي/ع
أكد ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، أن المملكة المغربية تعتزم مواصلة عملها الحازم من أجل تجديد وتكييف الأطر السياسية لعمليات حفظ السلام الأممية، وفقا للرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وشدد السيد هلال، في كلمته أمام المؤتمر الوزاري للأمم المتحدة حول حفظ السلام، المنعقد بأكرا يومي 5 و 6 ديسمبر، على أن مشاركة المغرب في هذا المؤتمر الخامس تندرج في إطار التزامه بهذه العملية منذ انطلاقتها سنة 2017. وأكد الدبلوماسي المغربي أن هذه العملية المبتكرة تشكل أداة مركزية في مسعى الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها من أجل حفظ فعال لحفظ السلام يتكيف مع السياقات العملياتية للقرن الحادي والعشرين، مذكرا بالتغيرات العميقة في البيئة التي تنتشر فيها عمليات حفظ السلام. وبهذا المعنى، حدد السيد هلال ثلاثة اتجاهات أساسية تحول مشهد حفظ السلام، أولها عدم وضوح الحدود الفاصلة بين منع نشوب الصراعات وحفظ السلام وبناء السلام، مما يتطلب مفاهيم تشغيلية أكثر استجابة وأكثر شمولية، بهدف نهائي يتمثل في تحقيق دائم. الحلول السياسية. ويواصل السيد هلال الحديث عن الاتجاه الثاني، وهو ظهور تهديدات مميتة جديدة لحفظة السلام، بما في ذلك الهجمات الإرهابية، والأوبئة وغيرها من حالات الطوارئ الصحية، واستخدام الأجهزة المتفجرة المرتجلة، وانتشار خطاب الكراهية والمعلومات المضللة. في حين يتعلق الاتجاه الثالث بالصراعات التي تشهد تضخما في عدد الأطراف الفاعلة، مما يخلق حاجة متزايدة إلى التنسيق من جانب الأمم المتحدة. وانطلاقا من هذه الملاحظات، أكد الدبلوماسي المغربي على أهمية جعل هذه العملية المتعددة الأطراف منصة للتطلع إلى مستقبل عمليات حفظ السلام، بما يتجاوز مجرد ممارسة تقنية لتحديد الاحتياجات. فيما يتعلق بالالتزامات التي قطعتها المملكة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب للقوات المسلحة الملكية، في ثمانية مجالات عمل ذات أولوية. وأوضح السيد هلال أن المملكة ستوفر التكوين داخل مركز التميز لعمليات حفظ السلام ببنسليمان في مجالات حماية المدنيين ومكافحة التضليل والرقمنة والتطبيب عن بعد والصحة العقلية وكذلك حماية البيئة.
وفيما يتعلق بالمرأة في عمليات السلام، قال السيد هلال إن المغرب سيزيد من تمثيل المرأة في وحداته وسينظم تدريبا للمستشارين العسكريين في مجال التنوع الاجتماعي ومسؤولي التنسيق في مجال النوع الاجتماعي.
وفي مجال الصحة، سيزود المغرب الأمم المتحدة بقدرة الاستقبال على المستوى الرابع من المستشفى، وسيوفر التكوين في مجالات التطبيب عن بعد والصحة العقلية والإسعافات الأولية، حسبما أشار السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة. وفيما يتعلق بالسلامة والأمن، قال السيد هلال، إن المغرب سيزود الأمم المتحدة بأربعة فرق كلاب وكتيبة مشاة وسرية هندسية مختلطة. وأشار إلى أن المملكة المغربية تعد واحدة من أكبر عشر دول مساهمة بقوات في الأمم المتحدة، حيث نشرت 1718 جنديا لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان. ويهدف المؤتمر الوزاري الخامس لحفظ السلام إلى حشد الدعم السياسي من المجتمع الدولي لعمليات حفظ السلام، تحديد الالتزامات الجديدة للدول لتعزيز عمليات حفظ السلام وتقييم تنفيذ هذه الالتزامات. وترأست المملكة لسنوات عديدة مجموعة تنسيق حركة عدم الانحياز المعنية بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في نيويورك. وكان أيضًا البادئ في إنشاء مجموعة دول التقارب بشأن قضايا مكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة ضد قوات حفظ السلام. ويضم الوفد المغربي في هذا اللقاء الهام أيضا سفيرة صاحب الجلالة بأكرا، إيمان واديل، ومدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، والمغاربة المقيمين هناك، رضوان الحسيني. ، و كبار ضباط القوات المسلحة الملكية، و موظف بإدارة الدفاع الوطني ومستشار وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عبد السلام الوزاني.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك