دولية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا 1-Maghribona 1 سليمان بن عبد الله
فشل المنتظم الدولي في صياغة قرار انساني يتعلق بإيقاف القصف الإسرائيلي اتجاه الأطفال والنساء في قطاع غزة بدولة فلسطين. فخلال جلسة مشاورات بين الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الامن، ساد التوتر فيما بينهم حول التوافق على مشروع القرار الذي اقترحته الدول العشر المنتخبة، والمتعلق بطبيعة الهدنات الإنسانية المنشودة، لتوصيل المساعدات الملحة لأكثر من مليونين من الفلسطينيين المدنيين المحاصرين في غزة التي حولها القصف الإسرائيلي الى مقبرة تحت شعار القضاء على الفدائيين.
وعلمت "الشرق الأوسط" من دبلوماسي في المجلس أن رئيس مجلس الأمن لشهر نونبر الجاري، المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، "تشانغ جون"، اقترح حداً أدنى من الإجماع على المجموعة، بتأمين العمل الصحفي الجاد، وكذلك المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى تأمين توصيل المساعدات الإنسانية من دون عوائق؛ غير أن المندوب الأميركي البديل للشؤون السياسية "روبرت وود" رفض الاقتراح الصيني.
وعلى أثر الاجتماع المغلق الذي استمر زهاء ساعتين، صرح المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة "نيكولا دو ريفيير"، أن "ما يتعين علينا القيام به هو حماية المدنيين، وتقديم الإغاثة الإنسانية لهم"، موضحاً أنه لتحقيق ذلك "نحن بحاجة إلى هدنات إنسانية، نحتاج إلى إتاحة وصول وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وهذا ما يجب أن يحدث الآن".
وتجنب الدبلوماسي الفرنسي الإجابة عن أسئلة في شأن اختلاف وجهات النظر بين بلاده من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا من الجهة الأخرى.
مقابل خرج المندوب الصيني الذي يترأس مجلس الامن، وأشار إلى أن "الهجمات الإسرائيلية أصابت المستشفيات ومخيمات اللاجئين والمدارس ومباني الأمم المتحدة، وأماكن العبادة، وغيرها من المرافق المدنية في قطاع غزة"، مضيفاً أنه "في خضم هذا الوضع الكارثي، شددنا على ضرورة تحرك مجلس الأمن بشكل عاجل، واعتماد قرار هادف وقابل للتنفيذ". وحث كل الأطراف على "اتخاذ خطوات عاجلة نحو وقف الأعمال العدائية، لضمان حماية المدنيين"، مطالباً أطراف النزاع بـ "تسهيل التوفير المستمر والكافي للسلع والخدمات الأساسية من دون عوائق، لجميع المدنيين في كل أنحاء قطاع غزة". وأوضح أن "الخدمات تشمل الكهرباء والماء والوقود والغذاء والإمدادات الطبية المستدامة".
وفي اليوم التالي ، أقر المندوب الأميركي بشكل منفصل بأن الولايات المتحدة تعمل من أجل التوصل إلى هدنات إنسانية. وقال للصحافيين: "نحن مهتمون بمتابعة الحوار في هذا الشأن"، معترفاً بأن "هناك خلافات داخل المجلس".
ورداً على سؤال في شأن اليوم التالي بعد القضاء على الفدائيين في غزة، أجاب المندوب الأمريكي الداعم لإسرائيل : "لم نصل إلى هذه المرحلة". وهنا تظهر عليه علامات الكذب والمراوغة في الإجابة. وعبّر عن "القلق من أي نوع من أعمال العنف الجارية على طول الحدود مع لبنان"، موضحاً: "أننا لا نريد لهذه الحرب أن تنتشر، ونعتقد أنه ليس من مصلحة أحد أن تمتد تلك الحرب إلى لبنان".
.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك