دولية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا1-maghribona1
مباشرة بعد انقضاء المهلة التي فرضتها "إيكواس"، على المجلس العسكري الحاكم الجديد بالنيجر، لإرجاع الرئيس المعزول، أو التدخل عسكريا، دخلت البلاد في حالة ترقب كبيرة في انتظار ما سيقع.
ويسود ترقب كبير في النيجر بشأن احتمال تدخل دول غرب أفريقيا (إيكواس) عسكرياً، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها لقادة الانقلاب، مع تحذيرات متزايدة في نيجيريا والجزائر وقبلهما في بوركينا فاسو ومالي، من خطورة الإقدام على خطوة كهذه. كذلك، أعلنت تشاد المجاورة عدم مشاركتها في أي تدخل عسكري.
وكان قادة «إيكواس» فرضوا الأحد الماضي عقوبات قاسية على نيامي بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد بازوم، وأمهلوا العسكر أسبوعاً لفكّ احتجازه وإعادته لمنصبه تحت طائلة اللجوء إلى القوة. ومع قرب انتهاء المهلة بنهاية أمس، لم تصدر عن المجلس العسكري أي مؤشرات للتراجع عن انقلاب 26 يوليو، في حين تجمع حوالي 30 ألفاً من أنصار الانقلاب في نيامي في عرض للتحدي.
بالمقابل، يعارض العديد من سكان نيامي احتمال شنّ قوات دول غرب أفريقيا عملية عسكرية في النيجر ضد الانقلابيين قد تكون عواقبها وخيمة، معربين عن تصميمهم أو قلقهم إزاء مهلة حدّدتها هذه الدول للمجموعة العسكرية الحاكمة، وانتهت أمس.
وتشكل العاصمة معقلاً لمعارضي الرئيس محمد بازوم، الذي يحتجزه العسكريون. وفي أزقة منطقة بوكوكي يبدي السكان تصميماً في مواجهة احتمال تدخل قوات الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
وقالت أداما أومارو التي تسكن في الحي: «لن نتراجع .. نحن مصممون». ويشاركها شعورها عدد كبير من سكان هذه الأزقة حيث تنتشر أكشاك، ويسمع صوت آلات الخياطة.
وقال جاكو وهو تاجر أقمشة أثناء وجوده في متجره: «إذا تدخلت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، سيزداد الوضع سوءاً، لكنّ الناس مستعدون والسكان سيدعمون القادة الجدد، لأننا نريد التغيير».
وقال عبدالله إسحق جالساً خلف ماكينة للخياطة وسط أكوام من الأقمشة «نثق بجنودنا!». وأضاف هذا الحرفي: «لدينا دعمُ مالي وبوركينا، ما يقوّينا كثيراً». وحذرت باماكو وواغادوغو من أن «أي تدخل عسكري ضد النيجر سيعتبر بمثابة إعلان حرب» عليهما.
وأكد المحلل والجندي السابق أمادو باونتي ديالو استعداده لارتداء الزي العسكري مرة أخرى. وتساءل «كيف يمكن التقدم في مدينة جميع سكانها معادون لإيكواس؟ سنقاتل في كل زاوية».وفي حين لا تعلو أصوات المؤيدين لتدخل عسكري، يبدو أنصار نظام بازوم غير مقتنعين جميعاً بجدوى عملية يمكن أن تسبّب خسائر في صفوف المدنيين.
وقالت إندو وهي موظفة في وكالة لتحويل الأموال عبر الهاتف: «لا خيار سوى بجعل الفترة الانتقالية تمر ثم الذهاب إلى انتخابات. الحرب ليست الحل. يمكن أن تحصد الكثير من القتلى، وليس فقط في القصر، ولكن أيضاً في الأحياء».
وأضافت الشابة: «إلى أين أذهب؟ ليس لديّ وسائل للدفاع عن نفسي، ليس لدينا سوى الدعاء».
وقالت أداما أومارو: «نصلي ليحمي بلادنا. في المساجد، في المنزل، في الشوارع، في كل لحظة».
وساد هدوء حذر عاصمة النيجر أمس، وبدا أن النيجريين لا يعيرون اهتماماً كبيراً لتهديد «إيكواس» بالتدخل العسكري.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك