أنتلجنسيا المغرب / أبو دعاء
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة
الخميس 27 فبراير 2025 تدخلًا عسكريًا عنيفًا في بلدة بيتونيا قرب سجن عوفر غربي
رام الله لقمع الاحتفالات الشعبية التي انطلقت ترحيبًا بالأسرى الفلسطينيين
المحررين حيث لجأت إسرائيل إلى إخراجهم ليلًا في محاولة لمنع التغطية الإعلامية
وإخفاء المشهد الذي يعكس هزيمتها أمام المقاومة الفلسطينية
منذ ساعات المساء الأولى انتشرت قوات
الاحتلال بكثافة في محيط بيتونيا وأقامت الحواجز العسكرية لمنع تجمع الأهالي الذين
احتشدوا رغم كل القيود للاحتفاء بأبطالهم المحررين لكن سرعان ما تصاعد الموقف مع
اقتحام جنود الاحتلال للبلدة وإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريق الحشود ما
أدى إلى وقوع إصابات وحالات اختناق بين الفلسطينيين
القرار الإسرائيلي بإطلاق سراح الأسرى
في هذا التوقيت وبهذه الطريقة جاء بعد الضغوط التي فرضتها كتائب عز الدين القسام
وسرايا القدس خلال المواجهات الأخيرة حيث بات الاحتلال يدرك أن استمرار احتجاز
الأسرى لم يعد ورقة ضغط بقدر ما أصبح عبئًا سياسيًا وعسكريًا خاصة مع عمليات
المقاومة التي أجبرته على التراجع في أكثر من جبهة
ورغم محاولات إسرائيل التعتيم الإعلامي
على خروج الأسرى إلا أن المشاهد القادمة من بيتونيا أكدت بما لا يدع مجالًا للشك
أن الاحتلال فشل في كسر إرادة الفلسطينيين الذين خرجوا رغم القمع ليؤكدوا أن النصر
الحقيقي لا يُقاس بعدد الطلقات بل بإرادة الصمود التي لا تنكسر
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك