أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
شهد اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض توترا واضحا، حيث تجاهل ترامب نظرات ماكرون طوال المؤتمر الصحفي، وكأنه يبعث برسالة مفادها غير مرحب بك في واشنطن، وذلك بعد الإهانة التي تعرض لها الرئيس الفرنسي عند استقباله من قبل موظفة عادية في البيت الأبيض.
في كلمته، بدا ماكرون وكأنه يحمل رسالة من فرنسا والقادة الأوروبيين، حيث قال : نحن اليوم في ذكرى مرور ثلاثة أعوام على الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وسط دعوات متزايدة للسلام، كما رأس وفدا فرنسيا إلى واشنطن لحث الإدارة الأمريكية على عدم التخلي عن كييف، محذرا من تداعيات أي تراجع أمريكي في دعم أوكرانيا .
لكن ترامب كان له موقف مغاير تماما، حيث صرح للصحافة بأنه يخطط للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قريبا، وربما خلال الأسبوع المقبل، كما أعلن عن زيارة مرتقبة له إلى روسيا للقاء فلاديمير بوتين، وأيضا عن نية بوتين زيارة أمريكا، وأضاف ترامب بنبرة واثقة : نحن قريبون من تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا .
ماكرون، الذي بدا وكأنه يراهن على دور أوروبي أكبر في المفاوضات، قال : نحن الأوروبيون نبحث عن سلام، في إشارة واضحة إلى المصالح الاقتصادية الأوروبية في أوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بالمعادن والموارد الطبيعية، إلا أن ترامب التقط الرسالة سريعا ورد عليه ببرود قائلاً : ربما سنجد حلاً بين أوكرانيا وأوروبا يرضي الجميع، أما بالنسبة للأراضي التي سيطرت عليها روسيا، لا أظن أن بوتين سيعيدها .
تصريحات ترامب هذه جاءت كضربة قوية لطموحات أوروبا في لعب دور حاسم في مستقبل أوكرانيا، حيث بدا واضحا أن الإدارة الأمريكية تضع أولوياتها الخاصة في أي تسوية مرتقبة، دون اكتراث بالمطالب الأوروبية .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك