إلهام بلفحيلي تكتب:ضرب للمدرسة العمومية وانتهاك لحقوق الطفل

إلهام بلفحيلي تكتب:ضرب للمدرسة العمومية وانتهاك لحقوق الطفل
تعليم / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغربc بلاغ وزارة التربية الوطنية متناقض وغير منسجم مع ذاته، تغيب عنه المبررات، يتسم بالارتجالية مع الإبتعاد عن الواقعية وعدم استيعاب حالة الطوارئ الصحية التي يعرفها المغرب، وافتقاده للحس التربوي والمصلحة الفضلى للمتعلم، اولا لابد من الإشارة إلى مسألة أساسية وزارة التربية الوطنية ليست صاحبة القرار في تحديد نمط التدريس لان القرار يرتبط اولا بتطور الحالة الوبائية للمغرب وتانيا برأي اللجنة العلمية المختصة، ونحن نعلم جميعا التطور غير المسبوق لحالات الإصابة بفيروس كورونا في بلادنا والتي بلغت تقريبا10000 إصابة في أسبوع واحد هذا من جهة من جهة تانية اريد ان أفهم هل اللجنة العلمية ولجنة اليقضة اوصت بالتدريس عن بعد ام التدريس الحضوري كأسلوب للتعليم ، ام بقدرة قادر صار الآباء علماء يفهمون ما الانجع لابنائهم، و ان الامر لايتعلق بالحالة الوبائية ولا برأي اللجنة العلمية، بل إذا اختار 100% من المغاربة التعليم الحضوري يجب على الحكومة ان تكون جاهزة، لاستقبال تسعة ملايين و898 ألف، موزعة بين 8 ملايين و208 ألاف تلميذة وتلميذ، وما يفوق 680 ألف متدربة ومتدرب بالتكوين المهني ما يناهز 263 ألف و335 أستاذة وأستاذ، سواء كانت الحالة الوبائية تسمح بذلك ام لا المهم اختيار الآباء افيدونا يا محرري البلاغ ومبدعي القرارات ، ثانيا المنطق الذي ينبني عليه المنهاج الدراسي والفلسفة التربوية هو مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة، وهنا عن أي تكافؤ الفرص و عن أي انصاف نتحدث اذا كان جزء من التلاميذ سيلتحقون بالمؤسسات التعليمية وجزء لن يلتحق بها بمعنى هل التعليم الحضوري اليوم مثل التعليم عن بعد قدموا لنا دراساتكم حول تقييم التعليم عن بعد، ولماذا لم تعتمدوا في الامتحانات الاشهادية الدروس التي تم تلقينها عن بعد خبرونا ايها الخبراء في وزارة التربية فأنتم ببلاغكم هذا أبنتم عن حنكة قل نظيرها واعتبرتم أنفسكم فلاسفة منظرين لوحدكم ودون إشراك احد فأنتم مالكي المعرفة وانتم وحدكم مضويين البلاد. تالثا مسألة ترك الاختيار للأباء في تدريس أبنائهم حضوريا او عن بعد تحيلنا إلى نقطة أساسية وهي ان أغلبية الآباء الذين يمكن لهم المجازفة بالتدريس الحضوري لابنائهم هم من يتابع أبناءهم تعليمهم بالقطاع الخاص هذا الأخير الذي سيعمل كل ما في جهده على استقطاب التلاميذ بماسيوفر لهم من حماية ووقاية واستخدام تقنيات الجذب ، اما التعليم العمومي حيث غياب التشجيع والوقاية مع الاكتظاظ وغيرها سيبقى تلامذته في بيوتهم يتعلمون بتقنية التعليم عن بعد، بمعنى اخر سيصير لنا تعليمان تعليم نافع خاص حضوري وتعليم عمومي فاشل عن بعد ، بمعنى أصح من له الامكانيات المادية فليلتحق بالقطاع الخاص الذي يظهر من البلاغ قوة هذا اللوبي لمسته وقوته ودفاعه عن مصالحه واضحة في البلاغ بغظ النظر عن مصلحة المتعلم وبغض النظر عن تغييب العدل والانصاف بين أطفال المغاربة وهنا ضرب سافر للمدرسة العمومية المجانية، وبما ان بلاغكم يخير الآباء باختيار الأفضل لابنائهم المرجوا ان تخيرونا في اي قرار تتخدونه إسوة ببلاغكم ، رابعا لنفترض ان الآباء قد انقسموا إلى فئتين هل الأطر التربوية ستقوم بتعليم حضوري واخر عن بعد وهنا الامر فيه لبس غير مفهوم لم يتم حتى إشراك أطر وزارتكم في قراركم قلة قليلة تتحكم في مصير منظومة بشكل انفرادي واعتباطي وبه عجرفة وغرور. خامسا تأجيل الامتحان الجهوي وعدم فسح مجال الاختيار لاجتيازه يؤكد فعلا ان الوضع صعب وان الوزارة عاجزة اليوم عن تنظيم الامتحان لأن الوضع الصحي متأزم، والا لماذا التأجيل والوزارة نظمت مباراة السنة الأولى باكالويا، ونظمت مباراة ولوج الطب والصيدلة، والخطير في الأمر انها تكلمت عن الموضوع دون أن تكلف نفسها تبرير تصرفها لتلاميذ قضوا شهور وهم يستعدون، وفي ذات الوقت هذه السنة تلاميذ من مستويات أخرى يعرفون مصيرهم بينما هم وحدهم لايعلمون ماذا يفعلون، ظلم قهرة لنفوس تلاميذ َعدم اعتماد المساواة بين المتعلمين الكلام بالتعميم وقت لاحق يؤكد غياب تصور حقيقي للوزارة لتدبير الدخول المدرسي . ماهذا العبث بلاغات اخر الليل واخر الاسبوع اكيد فيها غموض، َغياب رؤية واضحة وارتجالية ، من ابدع هذا البلاغ يريد تحميل الأسر اي انتشار للجائحة في المؤسسات التعليمية يريدون جعل المواطن هو قشة البعير وأن قراراتهم ناجعة، لكن المواطن فشل في التنزيل يريدون إرباح مؤسسات القطاع الخاص ايها السادة انتم فشلتم في التدبير انتم من قررتم الاحتفال بالعيد الأضحى وانتم من طلبتم من المغاربة السفر لتشجيع الاقتصاد الوطني، وانتم من قلتم نحن نجحنا في القضاء على الجائحة بشهادة العالم، وهاانتم اليوم تواصلون العبثية في أبهى تجلياتها بلاغ العتمة والقضاء على المدرسة العمومية المجانية ، بلاغ لوبيات القطاع الخاص، بلاغ يمس حقوق الطفل ويضرب عرض الحائط جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالطفل وخاصة مصلحته الفضلى و سلامته الجسدية والصحية وحقه في الحياة وحقه في تعليم منصف وعادل وذو جودة ، لابد من الجرأة السياسية والمواطنة الحقيقية والتواصل البناء لينخرط المواطن مع الدولة من أجل الحد من جائحة كورونا وتجاوز تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، المواطن الذي يحمله الجميع تبعات هذا التفشي مع ان المسؤول هو كذلك مواطن كلنا مسؤولون لكننا لسنا كلنا من نتخد القرار، تحملوا تبعات قرارتكم قبل تحميل المواطن تبعات ارتجاليتكم، اخيرا عودة ميمونة يا حكومتنا من العطلة السنوية ام ان هذا بلاغ تمت صياغته تحت أشعة الشمس الحارقة. هل مازلتم في عطلة هنيئا لكم بسفركم. بركا من العبث تعبنا منكم ومن ترهاتكم، فعلا حكومة فاشلة, لا تستحق الأجور الباهضة التي تتقاضاها من دافعي الضرائب، قرار حاسم عجزت عنه وتركت الأسر تفكر تتأمل تتخبط أين الحل، لماذا توجد مناصب عالية وخبراء ورؤساء اذا عجزوا ان يقرروا وبشكل تشاوري وليس شاورهم ومتديرش برأيهم. واين هو المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة ، للأسف حكومتنا تريد المسؤولية لكن المحاسبة للشعب. اجلوا الدخول المدرسي إلى حين التفكير العميق في الحلول وتتبع الحالة الوبائية في بلدنا، وتقديم تصور واضح منطقي لكيفية تدبير قطاع حيوي كقطاع التعليم يضم ملايين من المغاربة، وانتم تخططون افهموا ان المغاربة سواسية وان التعليم الذي لا يحقق الإنصاف والعدل بين عموم المواطنين فهو تعليم طبقي يؤسس لحقد مجتمعي، وكفى من العبث، ففي زمن كورونا اي خطأ فهو فعلا قاتل يسفك الأرواح. أنتلجنسيا المغربc

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك