الادخار في زمن الغلاء..معاناة الأسر المغربية بين المصاريف والديون وتقرير رسمي يرسم صورة قاتمة للأوضاع

الادخار في زمن الغلاء..معاناة الأسر المغربية بين المصاريف والديون وتقرير رسمي يرسم صورة قاتمة للأوضاع
اقتصاد / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1 كشف تقرير حديث للمندوبية السامية للتخطيط، أن قدرة الأسر المغربية على الادخار خلال الفصل الثالث من سنة 2024 تواجه تحديات كبيرة. وأوضح التقرير المذكور، أن نسبة ضئيلة من الأسر عبّرت عن قدرتها على ادخار جزء من دخلها، في حين أكد 89% من الأسر أن الادخار يبدو خارج متناولها في ظل الضغوط الاقتصادية الحالية. التشاؤم المتزايد في ظل الغلاء التضخم المستمر، خاصة في أسعار المواد الغذائية، يشكل أحد العوائق الكبرى أمام الأسر، فأغلب العائلات صرحت بأنها باتت تستخدم مدخراتها لتلبية المصاريف الأساسية أو حتى الأعياد، مثل عيدي الفطر والأضحى، مما أدى إلى تراجع مدخرات الأسر بشكل مقلق. وفي سياق مماثل، توقعت 82% من الأسر أن الأسعار ستواصل الارتفاع في الأشهر المقبلة، مما يعمق التشاؤم تجاه الوضع الاقتصادي والقدرة على الادخار. الاقتراض بدلاً من الادخار؟ أشار التقرير أيضاً إلى أن عدداً متزايداً من الأسر، بات يلجأ إلى الاقتراض لتغطية احتياجاته اليومية، مما يعكس واقعاً صعباً للطبقات المتوسطة والدنيا. في ظل هذه المعطيات، بات تحقيق الاستقرار المالي هدفاً بعيد المنال للكثير من العائلات، خاصة مع التزايد المستمر في الأعباء المالية والضعف في القدرة الشرائية. توقعات قاتمة ومستقبل غير مشرق المؤشرات تدل على تصورات متشائمة حول مستقبل الوضعية المالية للأسر، فبينما توقعت نسبة قليلة تحسن وضعها في الأشهر المقبلة، رجحت الأغلبية استقرار الأوضاع أو تدهورها، مما يبرز حالة من القلق بشأن المستقبل الاقتصادي للمواطن المغربي. هذا الوضع يعكس الحاجة إلى إجراءات حكومية جذرية لتحفيز الادخار وتعزيز القدرة الشرائية، سواء من خلال سياسات اجتماعية أو إصلاحات اقتصادية فعالة. في ظل هذه الظروف، يبدو أن تعزيز الثقة في المستقبل الاقتصادي بات ضرورة ملحة لمواجهة التحديات القائمة​ بالمملكة المغربية.  

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك