الصراعات تعرقل عقد المؤتمر الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب

الصراعات تعرقل عقد المؤتمر الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب
ثقافة وفنون / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا. 1-1 E/A  Maghribona  يعرف اتحاد كتاب المغرب صراعا تنظيميا لعقد مؤتمره الاستثنائي، وهكذا دعا المكتب التنفيذي، السبت، أعضاءه إلى "مواصلة التشبث بالشرعية القانونية، والالتفاف حول أجهزة الاتحاد الشرعية ومبادراته وقراراته القانونية، ومواصلة مقاطعة الاجتماعات المشبوهة والمفبركة، الموجهة من لدن من يرغبون في السطو على منظمتنا العتيدة، لخدمة أهدافهم المفضوحة ومآربهم الشخصية الانتهازية". وكان بيان صادر "عن المكتب التنفيذي للاتحاد"، الاثنين الماضي، حمل توقيع كل من ادريس الملياني، وعبد الدين حمروش، نائبي الرئيس، قد حددا يومَيْ 3 و4 فبراير المقبل، بمدينة الرباط، تاريخا لعقد المؤتمر الاستثنائي، على "أن يتم الإعلان لاحقًا عن مختلف الترتيبات التنظيمية الخاصة بالمؤتمر". وأضاف البيان أن قرار الدعوة إلى عقد المؤتمر العام الاستثنائي للاتحاد جاء "بغية تسوية الوضعية القانونية لهذه المؤسسة الثقافية الوطنية العريقة، والسعي الحثيث إلى استرجاع موقعها وأدوارها الثقافية والأدبية، وطنيًّا وإقليميًّا وقاريًّا وفي أفقها الدولي". فيما كان بيان آخر، صدر قبل أيام، باسم المكتب التنفيذي، أيضا، قد شدد على أن أي دعوة لتنظيم المؤتمر الاستثنائي المقبل، خارج المساطر القانونية المعمول بها "باطلة ولا تلزم اللجنة التحضيرية الشرعية في شيء". هذا وقد احتضنت المكتبة الوطنية بالرباط يوم السبت الفارط لقاءا دعى  إليه، الأعضاء المسؤولون في المكتب التنفيذي واللجنة التحضيرية ومكاتب فروع اتحاد كتاب المغرب من أنحاء المغرب، وضمنها فروع الأقاليم الجنوبية، وذلك في آخر فصول محطة تنظيمية قبل انعقاد المؤتمر الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب. وقد حضر الى هذا الاجتماع رغم عدم قانونيته، كل محمد مصطفى القباج، عبد الصمد بلكبير، حسن نجمي، طالع السعود الأطلسي، محمد بوخزار، مصطفى النحال، محمد معتصم، عبد الرحيم الخصار، عبدالحميد جماهري واحمد العاقد، والذين لاشرعية لهم من الناحية القانونية الحضور للاجتماع وغيرهما، عدا أن أعضاء آخرين، من المدعوين إلى الاجتماع، لا علاقة لهم بأجهزة الاتحاد المذكورة. ومما لايدع مجالا للشك ان مشاكل الاتحاد وكبواته ليست وليدة اليوم، ولا يمكن إلصاقها بتجربة دون أخرى في مسيرة الاتحاد التاريخية، بقدر ما أنها كبوات تاريخية ممتدة رافقت اتحاد كتاب المغرب، منذ تأسيسه، وستظل ترافقه مادام أن «الصراع» ظل أحد ميكانيزمات العمل داخل هذه المنظمة. فالكل يتذكر، في هذا السياق، كبوات الاتحاد السابقة، منذ أول ولاية للمفكر المغربي الراحل محمد عزيز الحبابي، بما عرفته من ردود الفعل ومن شد وجذب، سياسي وإيديولوجي وشخصي، مرورا بسلسلة العثرات المتتالية كما عرفها الاتحاد، على مستوى بعض التجارب المتعاقبة، والتي تمكنت هذه المنظمة، في كل مرة، بفضل تضافر إرادة أعضائها، من أن تتجاوزها، لتعبر نحو مرحلة تنظيمية جديدة. هنا لابد من الإشارة إلى أن المشاكل والكبوات والعثرات لا تلتصق باتحاد كتاب المغرب لوحده، بل هي عثرات بنيوية تمس كل الإطارات والهيئات الوطنية، ثقافية كانت أو حزبية أو حكومية، وعادة ما تطفو بحدة أكبر في مؤتمراتها وقبيل اجتماعاتها العامة، نتيجة بروز عوامل ومستجدات دخيلة… غير أن ما يجب التشديد عليه، هنا، هو أن كبوات الاتحاد وعثراته، بالأمس، كانت منتجة وناجمة عن صراع أفكار وأسئلة وانتماء ومبادئ، في حين أن كبواته اليوم بدت، للأسف الشديد، غير منتجة وغير مؤثرة، لكونها تتخذ طابع صراع شخصي ونرجسي وانفعالي، تتداخل فيها أحاسيس ذاتية ووهمية لأشخاص غير مؤثرين، لا ثقافيا ولا مجتمعيا ولا جمعويا، ولا علاقة لتلك الكبوات المفتعلة بواقع الحال....  

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك