هل يناقش البرلمان المغربي احتكار الأعمال الفنية وضرورة فتح باب التنافسية..

أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء

تشهد الساحة الفنية الوطنية والدولية نقاشًا حادًا حول احتكار الأعمال الفنية في الإعلام المحلي، حيث يتهم عدد من الفنانين المعروفين الجهات المسؤولة بإغلاق دائرة الأعمال الفنية "بالأقفال"، مما يحرم الجمهور المغربي من التنوع الثقافي والفني، هذه الظاهرة أضحت تؤثر بشكل كبير على الذوق العام وتحد من الفرص التي يمكن أن تقدمها المواهب الجديدة.

الأمر الذي يستدعي فتح نقاش حقيقي في قبة البرلمان المغربي حول ضرورة إعداد قانون يضمن التنافسية في مجال الإعلام والفنون، ويُفعل من خلاله حق المواطن في متابعة برامج وفنون متنوعة وذات جودة عالية، فالمشاهد المغربي أصبح يعاني من تكرار نفس الوجوه الفنية التي لم تعد تلامس تطلعاته وتفضيلاته، ما دفع بالكثيرين إلى الانتقاد العلني للأوضاع السائدة.

وعلى الرغم من هذا الاحتكار الذي يعاني منه العديد من الفنانين المغاربة في التلفزيون العمومي، إلا أن بعضهم اتجهوا إلى منصات الإنترنت مثل يوتيوب لعرض أعمالهم بعيدًا عن القيود التقليدية، هذا التحول لم يقتصر فقط على الفنانين، بل تزايدت أعداد الجمهور المغربي الذي هجر التلفاز العمومي بشكل ملحوظ، متوجهًا نحو هذه المنصات التي توفر له محتوى متنوعًا وحرًا.

لذلك، أصبح من الضروري أن تتضافر الجهود لإحداث تغييرات تشريعية تفتح الأبواب أمام فنانين جدد، وتعزز من روح التنافسية في الساحة الفنية، بما يخدم المصلحة العامة ويُلبي تطلعات المشاهد المغربي الذي أصبح أكثر انتقائية في اختياراته .