عبد الوهاب الدكالي… قامة فنية عملاقة تكشف المستور عن لجان التحكيم وبرامج المواهب

عبد الوهاب الدكالي… قامة فنية عملاقة تكشف المستور عن لجان التحكيم وبرامج المواهب
ثقافة وفنون / الأربعاء 12 مارس 2025 - 22:15 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/إيطاليا

يُعدّ عبد الوهاب الدكالي واحدًا من أعمدة الأغنية المغربية، إذ استطاع عبر مسيرة فنية طويلة أن يحفر اسمه في الذاكرة الوطنية والعربية بأعمال خالدة، وبصوته العذب وألحانه الساحرة، تجاوز الدكالي حدود الزمن ليظل رمزًا للإبداع الأصيل الذي أثرى المشهد الغنائي لعقود، ما جعله يحظى باعتراف واسع داخل المغرب وخارجه.

وفي تصريح مثير لأحد المنابر الإعلامية، وجّه الدكالي انتقادات لاذعة لبعض برامج المواهب التي تُعرض على الإعلام الرسمي، مستنكراً ضعف مستوى لجان التحكيم مقارنة بالمواهب المتسابقة.

وقال بصراحة: "هناك أصوات تتفوق على أعضاء اللجنة أنفسهم، ومع ذلك يتم الحكم عليها من قبل أشخاص أقل كفاءة"، متسائلاً عن المعايير التي تُعتمد في تقييم المتسابقين.

لم يخفِ الفنان الكبير أسفه على المصير الذي يلقاه الفائزون في هذه البرامج، حيث أشار إلى أن النجاح لا يضمن لهم دعماً حقيقياً في مسارهم الفني، واعتبر أن المواهب التي يتم اكتشافها تُترك لمواجهة مصير النسيان بدلاً من منحها فرصة إنتاج أعمال غنائية حقيقية تساعدها على الاستمرار، مؤكداً أن الفن لا يُبنى على المسابقات فقط، بل يحتاج إلى رعاية حقيقية للمبدعين.

وُلد عبد الوهاب الدكالي سنة 1941 بمدينة فاس، حيث نشأ في بيئة موسيقية ساعدته على تطوير موهبته الفريدة، منذ بداياته الأولى، جذب انتباه الجمهور بأعماله الراقية التي مزجت بين الأصالة والتجديد، مقدماً روائع خالدة مثل "ما أنا إلا بشر"، و"مرسول الحب"، و"كان ياما كان"، التي شكلت محطات مضيئة في تاريخ الأغنية المغربية والعربية.

بفضل صوته الدافئ وألحانه الفريدة، حصد الدكالي العديد من الجوائز والتكريمات على الصعيدين الوطني والدولي، ما جعله أحد أبرز الوجوه الفنية المغربية على الإطلاق.

ورغم تقدمه في العمر، لا يزال صوته يحمل نفس القوة والإحساس، ليظل أيقونة حية تذكّر الأجيال بأن الفن الأصيل لا يموت، بل يزداد بريقه مع مرور الزمن.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك