مغربنا 1-Maghribona 1 : الرباط
صدر حديثًا عن الدكتور محمد عبده البراق كتاب يحمل عنوان “الأيقونة في ترجمة قضاة مكناسة الزيتونة”، ليشكل إضافة نوعية إلى المكتبة القانونية والقضائية المغربية. يتناول هذا الإصدار تجربة القضاء بمدينة مكناس عبر العصور، بدءًا من العهد المرابطي وصولاً إلى العهد العلوي، مع إضاءات معمقة حول الإعلام والمعالم القضائية التي ميزت هذه المدينة العريقة. و يعتبر الدكتور محمد عبده البراق، وهو أحد أبناء مدينة مكناس، ينتمي إلى عائلة عريقة لها جذور متأصلة في التاريخ المغربي. وقد اشتغل الدكتور البراق لسنوات طويلة في السلك القضائي، حيث خدم كقاضٍ بالمحكمة الابتدائية بمكناس قبل أن يُعين على رأس المحكمة الابتدائية بمدينة طانطان. جاء هذا التعيين في إطار الثقة التي وضعها فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ليتحمل مسؤولياته في تعزيز العدالة. يعكس الكتاب عمق المعرفة التي يتمتع بها الدكتور البراق، حيث يتناول موضوعات هامة ترتبط بالقضاء وتاريخه في مدينة مكناس. - ومن بين المحاور التي تطرق إليها المؤلف : 1. التطور التاريخي والحضاري لمؤسسة القضاء بمكناس: حيث يقدم نظرة شاملة عن تطور النظام القضائي بالمغرب وأهمية مكناس كمدينة تاريخية عرفت ازدهاراً في مؤسساتها القضائية. 2. خصوصيات تسمية المناصب القضائية بالمغرب: يناقش فيها الكيفية التي تطورت بها المناصب القضائية من الناحية التاريخية والوظيفية. 3. القضاء في العهد العلوي وما بعد الاستقلال: يُبرز من خلاله التحولات التي طرأت على القضاء في فترات حاسمة من تاريخ المغرب. 4. النظام التشريعي للطائفة اليهودية بالمغرب: يتناول الكتاب كذلك قضايا متعلقة بالطائفة اليهودية في المغرب، مسلطًا الضوء على التنظيمات القانونية التي كانت تخص هذه الفئة في إطار المجتمع المغربي. وقد رافق هذا الإصدار تقديم من الأستاذ عبد الله حمود، المفتش العام للشؤون القضائية بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية وأحد أبناء مدينة مكناس، مما يعزز من قيمة الكتاب ومصداقيته العلمية. يعد هذا العمل توثيقاً شاملاً لتاريخ القضاء بمكناس، حيث يكشف عن ملامح غنية للتطورات القانونية والقضائية في المغرب عبر العصور. كما يبرز الكتاب إسهامات القضاة الذين تعاقبوا على خدمة العدالة في مدينة مكناس، ويقدم معلومات موثقة ودقيقة عن المنظومة القضائية التي أسستها المملكة المغربية منذ القدم. بهذه المناسبة، تتوجه جريدة “مغربنا 1 ” بخالص التهاني والتبريكات للدكتور محمد عبده البراق، متمنية له دوام النجاح في مسيرته العلمية والمهنية، وإسهامات أكبر في مجال التوثيق القانوني والتاريخي. ختامًا، يمثل كتاب “الأيقونة في ترجمة قضاة مكناسة الزيتونة” مرجعًا لا غنى عنه للباحثين والمهتمين بتاريخ القضاء المغربي، وهو إضافة جديدة تعزز الإرث الثقافي والقانوني لمكناس خاصة، والمغرب عامة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك