أنتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1 : مدريد
في خطوة تاريخية تُعيد صياغة مفهوم العلاقات الثقافية والإنسانية، أعلنت جمعية الصداقة الأندلسية المغربية "منتدى ابن رشد" عن فتح باب الترشيح للدورة الثانية لجائزة ابن رشد للوئام. هذه الجائزة ليست مجرد تكريم رمزي، بل منصة فريدة لتسليط الضوء على المبادرات التي تُعزز التفاهم والتقارب بين المغرب وإسبانيا، الجارين اللذين يربطهما تاريخ مشترك وقيم إنسانية عريقة.
الجائزة تُبرز إسهامات الأفراد والمؤسسات في تعزيز الحوار بين الثقافات والدفاع عن قيم الحرية وحقوق الإنسان والسلام. كما أنها تُركّز على قضايا حيوية مثل حقوق المرأة، التسامح، والاندماج، ما يجعلها أكثر من مجرد جائزة؛ بل دعوة صريحة لبناء جسور جديدة على ضفتي مضيق جبل طارق. ما يميز هذه الدورة هو تعدد الفئات: الأولى تُسلط الضوء على الجهود الإسبانية في تعزيز التفاهم، بينما الثانية تُكافئ المساهمات المغربية في القضايا المشتركة. إنها رسالة واضحة بأن التعاون يُبنى على مشاركة الطرفين، وأن التغيير الحقيقي يبدأ من الأفراد والمؤسسات. جمعية "منتدى ابن رشد"، التي تضم أكثر من 200 عضو من المغرب وإسبانيا، ليست مجرد منصة حوار، بل قوة محركة للدبلوماسية الثقافية الموازية. بمبادراتها، تهدف الجمعية إلى تحسين العلاقات الثنائية وخلق مساحات للحوار المستدام تُقرب الشعوب وتُعزز الوئام. في مارس المقبل، سيتم الإعلان عن أسماء الفائزين. لكن الفائز الحقيقي يبقى العلاقة المغربية الإسبانية، التي تجد في هذه المبادرة إشعاعًا جديدًا يُحيي روح الحوار والتعاون. تُرى، هل ستُثمر هذه الجهود في كتابة فصل جديد من التفاهم والتعايش بين البلدين ؟
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك