فرنسا تهتز على وقع جريمة مروعة داخل مسجد وماكرون يتعهد بمحاربة الكراهية

فرنسا تهتز على وقع جريمة مروعة داخل مسجد وماكرون يتعهد بمحاربة الكراهية
جرائم وحوادث / الاثنين 28 أبريل 2025 - 13:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إدانته الشديدة للجريمة الوحشية التي راح ضحيتها رجل مسلم داخل مسجد بلدة "لاغراند" قرب "مونبلييه"، حيث تعرض للطعن أثناء أدائه للصلاة، وقال "ماكرون"، في توضيح رسمي، إن فرنسا لن تسمح أبداً للكراهية والعنصرية الدينية أن تجد موطئ قدم فوق أراضيها، مؤكداً أن حرية العبادة مصونة بقوة القانون، ومعبراً عن تضامنه الكامل مع أسرة الضحية والمجتمع المسلم في هذا المصاب الأليم.

ووفقاً لما أوردته صحيفة "لوبران" الفرنسية، فإن الجريمة وقعت صباح الجمعة حين أقدم شاب فرنسي في العشرينيات من عمره على طعن المصلي عدة مرات داخل المسجد، في مشهد مروع زاد بشاعته إقدام المعتدي على تصوير الضحية بهاتفه المحمول وهو يحتضر.

هذا الفعل الصادم أثار موجة واسعة من الاستنكار والغضب داخل الأوساط السياسية والحقوقية الفرنسية، التي رأت فيه تجسيداً خطيراً لتصاعد خطاب الكراهية ومعاداة المسلمين.

في ذات السياق، أدان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو الجريمة بأشد العبارات، واصفاً إياها بأنها "عار إسلاموفوبيا" يلطخ القيم الجمهورية التي تقوم على الحرية والمساواة والأخوة، وأكد بايرو أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تستهدف وحدة المجتمع الفرنسي بأسره، داعياً إلى عدم التساهل مع مظاهر التحريض والكراهية أينما كانت مصادرها.

وتواصل الشرطة الفرنسية جهودها المكثفة للقبض على المعتدي، الذي فرّ من مسرح الجريمة عقب ارتكاب فعلته. وقد تم فتح تحقيق قضائي واسع لمعرفة خلفيات الجريمة، والوقوف على ما إذا كان المهاجم قد تحرك بدوافع فردية أم بتحريض من شبكات متطرفة معادية للإسلام.

هذه الجريمة الدامية أعادت إلى الواجهة النقاشات المحتدمة داخل فرنسا حول تصاعد الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية، في وقت يواجه فيه المجتمع الفرنسي تحديات كبرى لضمان العيش المشترك وتعزيز ثقافة التسامح واحترام التعددية الدينية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك