شهر رمضان في سيدي سليمان: دجاجة سوداء وطقوس شعوذة تثير الرعب بعد نبش قبر "لالة يطو العونية"

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

في تطور مثير شهد دوار "الدوغر لالة يطو العونية" بجماعة القصيبية إقليم سيدي سليمان حادثة غريبة بعدما أقدم مجهولون على حفر قبر امرأة يعتقد السكان أنها "والية صالحة"، حيث اعتاد البعض التبرك بمقامها..بينما البعض يتخذ جنبات الضريح مكان لممارسة طقوس ذات صلة بالشعوذة .

المصادر والروايات تشير إلى أن عملية النبش لم تكن بدافع التخريب فقط، بل بهدف البحث عن كنز مزعوم، وهو ما أثار دهشة واستياء الساكنة، خاصة أن الواقعة حدثت خلال شهر رمضان، حيث تروج بين العامة اعتقادات بأن "الجن الشيطاني" يكون مصفدًا، مما يسهل تحركات من يصفونهم بـ"شياطين الإنس" .

كشفت المصادر عن وجود دجاجة سوداء مذبوحة، ما يؤكد أن الحادثة لم تقتصر على مجرد البحث عن كنز، بل تضمنت ممارسات طقوسية شيطانية غامضة لم يكشف عنها بعد، وهو ما زاد من حالة الغضب والاستنكار بين السكان الذين رأوا في ذلك انتهاكًا لحرمة الموتى.

بمجرد علمها بالواقعة، انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى المقبرة الإسلامية حيث يوجد الضريح ، وتم فتح تحقيق موسع للوصول إلى الجناة وكشف ملابسات القضية، وسط تساؤلات عن كيفية تنفيذ هذه العملية دون أن يلاحظها أحد.

اللافت أن مقبرة "لالة يطو العونية" تفتقر لأي حراسة أو تدابير أمنية لحماية القبور من مثل هذه الممارسات، ما يطرح مسألة الإهمال وضرورة تعزيز الحماية لهذه الأماكن.

الحادثة خلفت موجة غضب واستياء بين سكان المنطقة، الذين طالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل لحماية المقبرة ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، محملين الجهات الوصية مسؤولية التقصير في تأمين حرمة الأموات .

ويذكر أنه قبل بضع سنوات، تم العثور على جثة شخص من أفراد الجماعة، كان يعاني من أمراض نفسية، مذبوحة بطريقة مروعة، مما استدعى فتح تحقيق في الحادثة التي لم تكشف التحقيقات عن هوية الجناة لحد الساعة.

وقد ربط السكان حينها الواقعة بالشعوذة والسعي لاستخراج الكنوز، استنادًا إلى الروايات المتداولة بينهم، مما أضاف غموضًا كبيرًا حول الدوافع الحقيقية وراء هذه الأفعال الشنيعة.