أنتلجنسيا المغرب
الحادثة أثارت حالة من القلق، خاصة أن المنطقة معروفة بنشاط الجماعات الإرهابية وأعمال النهب وقطع الطرق.
فور تلقيها الخبر، بادرت سفارة المملكة المغربية في واغادوغو بالتواصل مع السلطات البوركينابية، التي أطلقت عمليات بحث مكثفة لتحديد موقع السائقين المفقودين.
وتشير المعلومات إلى أن السائقين عبروا طريقًا يشهد توترات أمنية شديدة، دون تنسيق مسبق مع السلطات الأمنية المحلية.
الطريق بين "دوري" و"تيرا" يعبر منطقة "سيتينغا"، التي شهدت هجمات دموية متكررة خلال الأشهر الأخيرة، كان أبرزها كمين إرهابي في 11 يناير أسفر عن مقتل 18 عسكريًا وعدد كبير من المدنيين.
هذا المحور الخطير أصبح بمثابة معبر محفوف بالمخاطر، يستوجب تنسيقًا أمنيًا مشددًا لتفادي الكوارث.
ورغم التحذيرات الأمنية الصادرة بعد الهجمات الأخيرة، يبدو أن السائقين المغاربة لم يلتزموا بالبروتوكولات الأمنية التي تفرض التحرك ضمن قوافل تحت حماية الجيش البوركينابي.
هذه الإجراءات أصبحت ضرورية في ظل تصاعد هجمات "تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى"، الذي يسيطر على مساحات واسعة بين مالي وبوركينافاسو والنيجر.
في ظل استمرار عمليات البحث عن السائقين، أكدت مصادر مطلعة على ضرورة التزام أرباب النقل الدولي بالتدابير الأمنية وتجنب المرور بالمناطق المشتعلة دون حراسة.
كما دعت إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والشركات لتأمين خطوط النقل البري.
الحادث الأخير يأتي في سياق سلسلة من الأحداث الدامية التي تضرب المنطقة، أبرزها الهجوم على قافلة بضائع في "تيرا" ديسمبر الماضي، الذي راح ضحيته 21 مدنيًا، وهجوم "سيتينغا" عام 2022 الذي خلف 86 قتيلًا.
الوضع الأمني المتدهور يجبر الآلاف على النزوح ويهدد استقرار المنطقة بأسرها.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك