أنتلجنسيا المغرب:طنجة
شهدت المحكمة الابتدائية بمدينة طنجة مشاهد درامية خلال جلسة ماراثونية استمرت 40 ساعة، للنظر في قضية "مجموعة الخير"، التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط المحلية والإعلامية.
الجلسة، التي عرفت أجواء مشحونة بالصراخ والإغماءات داخل قاعة المحكمة، انتهت بإصدار أحكام صارمة بالسجن النافذ بحق المتهمين.
ليلة الثلاثاء-الأربعاء24/25 دجنبر الجاري، أصدرت المحكمة حكمها بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات على رئيسة المجموعة ومديرتها، إلى جانب ثلاثة متهمين آخرين، لتصل مدة العقوبات الإجمالية إلى 71 سنة نافذة. جاءت هذه الأحكام بعد جلسات استمرت لساعات طويلة، وسط حالة من التوتر بين دفاع المتهمين وذويهم، الذين لم يخفوا استياءهم من مجريات القضية ونتائجها.
القضية، التي شغلت الرأي العام لعدة أشهر، كانت محور اهتمام كبير بسبب طبيعة التهم الموجهة إلى المتابعين والأحداث المثيرة التي رافقت جلساتها. ورغم محاولات الدفاع الطعن في عدد من الأدلة، فإن المحكمة استندت في أحكامها إلى ما وصفته بأدلة دامغة تثبت تورط المتهمين في الأفعال المنسوبة إليهم.
من جهة أخرى، عبّر العديد من المتابعين للقضية عن ارتياحهم لهذه الأحكام، معتبرين إياها خطوة نحو إحقاق العدالة في ملف أثار استياءً واسعًا. في المقابل، أبدى آخرون تحفظاتهم، مشيرين إلى أن بعض جوانب القضية قد تستوجب إعادة النظر من قبل المحاكم العليا.
مع إسدال الستار على هذه القضية، يتوقع أن تظل تداعياتها حديث الشارع المحلي وموضوع نقاش واسع في الأوساط الحقوقية، في انتظار ما ستؤول إليه المسارات القانونية المقبلة بالنسبة للمتهمين الذين قرروا استئناف الأحكام الصادرة بحقهم.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك