أنتلجنسيا المغرب: الرباط
بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أسرة الفنانة القديرة نعيمة سميح، التي وافتها المنية يوم السبت عن عمر يناهز 73 عامًا بعد صراع مع المرض، معبرًا عن تأثره العميق بهذا الفقد الجلل الذي لم يخسر فيه أهلها فقط أحد أفرادهم، بل فقدت الساحة الفنية المغربية إحدى رموزها البارزة.
وأكد الملك، في رسالته، أن رحيل نعيمة سميح يُعد خسارة لا تُعوّض، فقد كانت نجمة سطعت في سماء الطرب المغربي الأصيل لعقود طويلة بصوتها الشجي وبحتها الفريدة وإحساسها الفني العميق، تاركة بصمتها في السجل الذهبي للأغنية المغربية، وفي قلوب عشاقها داخل المغرب وخارجه.
وفي هذا المصاب الأليم، عبّر الملك عن تعازيه الحارة ومواساته الصادقة لأسرة الراحلة وأقاربها ولكل أفراد العائلة الفنية المغربية، داعيًا الله أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيدة برحمته الواسعة ويجزيها خير الجزاء على ما قدمته لفنها ولوطنها.
كما أشاد الملك بخصال الفقيدة، مؤكدًا أنها لم تكن فقط فنانة مرموقة، بل كانت أيضًا إنسانة تتميز بدماثة الخلق، وغيرة وطنية صادقة، وتعلق قوي بالعرش العلوي المجيد، متضرعًا إلى الله في هذا الشهر الفضيل أن يجعل مثواها الجنة، ويمنّ عليها بالرحمة والمغفرة
كانت الفنانة القديرة نعيمة سميح تحظى بمكانة خاصة لدى الملك الراحل الحسن الثاني، الذي كان يُقدّر صوتها الشجي وأداءها المتميز في الطرب المغربي الأصيل. لطالما استمتع بأغانيها واعتبرها إحدى أيقونات الفن المغربي، حيث كانت تُحيي مناسبات رسمية وتحظى بتقدير القصر الملكي. هذا الاهتمام الملكي عزز مكانتها كواحدة من أبرز الأصوات التي طبعت تاريخ الأغنية المغربية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك