مغربنا1-maghribona1:القاسمي/ع
أصدر معهد "ستراتفور"، المعروف بتحليلاته الاستراتيجية، تقريرا يسلط الضوء على تطور ملحوظ فيما يتعلق بمسألة الصحراء المغربية.
وهذا يدل على الاستياء الدولي المتزايد من دور الجزائر، في حين يتمتع المغرب بدعم دولي متزايد لخطة الحكم الذاتي.
ويسعى المغرب، الذي يتوقع هذا الاتجاه الإيجابي، إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مناطقه الجنوبية.
وهو نهج استراتيجي لا يهدف فقط إلى تعزيز نفوذها الاقتصادي، بل أيضا إلى ترسيخ سيادتها على المنطقة.
من جانبها، تسعى الجزائر، التي تدرك الآثار الدبلوماسية المترتبة على مشاركتها المستمرة، إلى النأي بنفسها عن الصراع.
ومن بين أهم ما كشف عنه التقرير هو الإحباط الدولي إزاء تصرفات جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
ويتفاقم هذا الشعور بسبب استمرار العمليات العسكرية للجبهة على طول الجدار الأمني المغربي، والتدخل الجزائري المزعوم في مهام بعثة الأمم المتحدة [المنيرسو] للاستفتاء في الصحراء الغربية. وتعرض هذه التصرفات جهود السلام وتقرير المصير للخطر، خاصة وأن العالم يبدو وكأنه يلتف حول فكرة خطة الحكم الذاتي المغربية، التي بدأت في عام 2007، بدلا من الاستفتاء الذي قد يسبب الانقسام.
إن زيادة الاستثمار الأجنبي في الصحراء المغربية ليست مجرد علامة على الثقة الاقتصادية، ولكنها تظهر أيضا الدعم السياسي المتزايد للموقف المغربي.
ورغم الاضطرابات التي سببتها جبهة البوليساريو، فإن صلابة القوات المسلحة الملكية تضمن أمن واستقرار المنطقة.
وفي الختام، تجد الجزائر نفسها على مفترق طرق. ويجب عليها أن تزن مزايا الحفاظ على دعمها لجبهة البوليساريو في مقابل العواقب الدبلوماسية المحتملة و المكلفة. ومع ذلك، يبدو أن المغرب، بدعمه الدولي المتزايد، في وضع أفضل للتحرك نحو حل سلمي ودائم لهذا الصراع المتجمد منذ فترة طويلة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك