تقرير:الجدل الدائر حول دواء "الكلوروكين" المصنع بالمغرب ونجاعته في علاج كورونا

تقرير:الجدل الدائر حول دواء "الكلوروكين" المصنع بالمغرب ونجاعته في علاج كورونا
تقارير / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب  منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحفي، مساء السبت الماضي، أنه أمر بطلب ملايين الوحدات من “الكلوروكين وهيدروكسي كلوروكوين”، لعلاج المصابين بفيروس كورونا في أمريكا، حتى أصبح العالم كله يتحدث عن هذا الدواء. فقد قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن: “تناول مادتي هيدروكسي كلوروكين وأزيثروميسين معًا، يحمل فرصة حقيقية ليكون أحد أكبر مغيري قواعد اللعبة في تاريخ الطب”. ودعا ترامب عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر الجهات المعنية للعمل على هذا الدواء وطرحه في الأسواق فورا لعلاج الناس. “الكلوروكين وهيدروكسي كلوروكوين” (الذي يباع تحت اسم العلامة التجارية بلاكونيل)، والكلوروكين عٌرف منذ عام 1950 بشكل أساسي كعلاجات لمكافحة الملاريا. ومنذ ذلك الحين، تم استخدام  هذه الأدوية لمجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك الذئبة الحمامية الجهازية (المعروفة باسم “الذئبة”)، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة سجوجرن، وحتى بالنسبة لمضاعفات مرض لايم. هل يستعمله المغرب في علاج مرضاه؟ الاسم التجاري لهذا الدواء، أي “كلاروكين” سيأتي ذكره على في حالة الوزير عبد القادر عمارة، الذي أصيب بفيروس كورونا، ففي حوار هاتفي أجرته معه قناة “ميدي 1 تيفي”، وردا عن سؤال عما إذا كان يستعمل دواء “نيفاكين” (من نفس عائلة كلوروكين)، أكد في تصريحه أنه يستعمله تحت مراقبة الطاقم الطبي، مشيرا إلى أن هذا الدواء يصنّع في المغرب وهو متوفر  وليس له أي مضاعفات جانبية. لكن الموقع الإلكتروني لحزب “العدالة والتنمية”، وهو الحزب الذي ينتمي إليه عمارة، سينشر تبعد ذلك تصريحا منسوبا لعمارة ينفي فيه استعانته بدواء “كلاروكين”، الذي ينتمي إلى نفس العائلة، في علاجه من فيروس كورونا. إسم نفس الدوار سيتكرر مرة أخرى، وهذه المرة في تغريدة لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، على حسابه على تويتر، عندما كتب “جميع الحالات المصابة بفيروس كورونا بالمغرب، والتي تعاني من أعراضه هي فعلا تعالج بهذا الدواء، وهو يصنع بالمغرب”. لكن العثماني، عاد ومسح تغريدته من حسابه بدون تقديم أي توضيح لذلك. وبالفعل فهذا الدواء الذي تصنعه شركة “صانوفي” الفرنسية، يوجد لها فرع في المغرب بالدار البيضاء يصنع نفس الدواء. لكن منذ أن بدأ تداول اسم هذا الدواء في المواقع الاجتماعية ووسائل الإعلام اختفى من الصيدليات المغربية، في الوقت الذي كتب فيه موقع “بلادي” أن وزارة الصحة المغربية اقتنت 10 آلاف علبة منه من المختبر الفرنسي. “سانوفي” المغرب توضح وعندما أصبح الحديث عن هذا الدواء عالميا، ستدخل على الخط إذاعة فرنسا الدولية “إيريفي”، التي قالت في تقرير لها إن مخزون “نيفاكين” (الذي ينتمي لنفس العائلة) الذي اقتنته الدولة المغربية كان موجها إلى إفريقيا جنوب الصحراء، وهوما دفع مجموعة ّسانوفي” المغرب إلى إصدار توضح تكذب فيه ما أوردته الإذاعة الفرنسية. وحسب البلاغ الذي وزع، يوم  الأحد22 مارس،  فإن  دواء نيفاكين (كلوروكين سولفات) الذي يوصف للعلاج والوقاية من الملاريا، ينتج في مصنع سانوفي بالمغرب، وغير موجه للتصدير . وأن منتوج نيفاكين يتوفر على  رخصة التسويق (A. M. M) صالحة “فقط بالسوق المغربية”. وأضافت المجموعة في بلاغها أنه “بمجرد توصلها بطلب وزارة الصحة، قامت (سانوفي) بتسليم كل مخزونها من نيفاكين وبلاكينيل (هيدروكسيكلوروكين) الذي يوصف لعلاج التهاب المفاصل  وأمراض الكولاجين. وخلص البلاغ إلى أن (سانوفي المغرب) تتابع عن كثب بتعاون مع وزارة الصحة، تطور التجارب السريرية المتعلقة بجزيئات: كلورونيك سولفات، وهيدروكسيكلوروكين. أول من نبه إلى نجاعة هذا الدواء في معالجة فيروس كورونا، هو الطبيب الفرنسي ديدييه راؤول مدير المعهد الاستشفائي الجامعي في مرسيليا، الذي كشف أن علاج “هيدروكسي كلوروكين” الذي كان يُستخدم لمحاربة الفيروسات، أثبت نجاعته في علاج فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأوضح راؤول أن العقار مركب من “هيدروكسي كلوروكين” و”الأزيثروميسين”، حيث أظهرت أعمال أربعة فرق أنه فعال في مواجهة تكاثر أربعة أنواع من فيروسات كورونا في الخلايا. واستشهد بتجارب الصينيين في علاج مصابي فيروس كورونا الجديد، إذ إنه وبعد تجارب سريرية صدر تقرير أولي يوصي باستخدامه لمعالجة المصابين، وبينت هذه النتائج أن الفيروس معه يختفي بعد أربعة أيام مقارنة مع عشرين يوما من دونه. مستشفيات فرنسا بدأت اعتماده وحسب موقع “فرانس بلو”، فقد بدأت فرنسا يوم الأحد استعمال هذا الدواء، حتى بدون ترخيص رسمي من وزارة الصحة لمعالجة المصابين بفيروس كورونا، عندما  قررت فرق البروفيسور ديدييه راؤول ببالمستشفى الجامعي بمرسيليا، اعتماد هذا الدواء لعلاج أي شخص مصاب بفيروس كورونا. فقد تبن لهذا الفريق بناء على نتائج التجارب التي أجروها أن “هيدروكسي كلوروكين” يزيل الفيروس من الجهاز التنفسي مما يقلل من احتمال نقل المريض للعدوى ويحسن وضعه الصحي، كما استنتج الفريق الطبي أن إضافة مادة “الأزيثروميسين” إليه تزيد الفعالية. وقد أظهر الاختبار المبكر لهذا العلاج في فرنسا نتائج واعدة، وأشارت النتائج إلى أن 50% من المرضى الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس كانت سلبية، بعد ثلاثة أيام فقط من العلاج. وهذه الأدوية تعمل على المستوى الجزيئي لتعطيل عمليات الخلايا الحرجة، مما يعطل الاستجابة المناعية للجسم. وبما أن الاستجابة المناعية الطبيعية مسؤولة عن الالتهاب وأعراض الأمراض العامة الأخرى (مثل الألم والحمى والألم وما إلى ذلك) ، فإن هذه العملية المضادة للمناعة تعمل على الحد من الأمراض الجهازية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي. مخاطر جانبية وعلى الرغم من أن هيدروكسي كلوروكوين قد يكون فعالًا، إلا أنه يمكن أن يسبب العديد من الآثار الجانبية، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الصداع، وفقدان الشهية، والغثيان، والتقيؤ، والطفح الجلدي، وما إلى ذلك. ومن الآثار الجانبية الخطيرة هي فقدان الرؤية بسبب سمية الشبكية. ولا يزال هناك قدر كبير من العمل الذي يتعين القيام به قبل الإعلان عن هذه الأدوية كخيار علاج قابل للتطبيق لكورونا، خاصة فيما يتعلق بالفعالية والسلامة ونتائج المرضى على المدى الطويل. أنتلجنسيا المغرب 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك