تقارير / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
انتلجنسيا مغربنا 1- Maghribona 1
بين دقات عقارب الساعة، ينسج الزمن خيوط أيام الأسبوع، لكنّ يوماً واحداً يطلّ بألقٍ خاصٍ على قلوب المسلمين، هو "يوم الجمعة"؛ يوم يجتمعون فيه لأداء صلاة الجمعة، مستشعرين روحانية خاصة، ومعاني عميقة تتجاوز مجرد كونها طقساً عبادياً إلى فضاء رحب للتراحم والتواصل والتزود بالإيمان.
أولاً: فضائل يوم الجمعة في الإسلام:
يومٌ مباركٌ مُفضّلٌ:
يُعدّ يوم الجمعة سيد الأيام وأفضلها عند الله، كما ورد في الحديث الشريف: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة" (رواه مسلم).
ساعة إجابة:
فيه ساعةٌ يستجاب فيها الدعاء، وقد حثّ النبي ﷺ على التماسها في آخر ساعة بعد العصر.
فرضٌ اجتماعيٌّ يُجمع القلوب:
تُعدّ صلاة الجمعة من أعظم الشعائر الاجتماعية في الإسلام، حيث يجتمع المسلمون صفاً واحداً، مستشعرين معنى الوحدة والتآزر.
مدرسةٌ إيمانيةٌ وعظيّةٌ:
تُلقى فيها خطبة الجمعة التي تُعدّ منبراً هادياً لتذكير المسلمين بأمور دينهم ودنياهم.
ثانياً: مظاهر الاحتفاء بيوم الجمعة عند المسلمين:
الاستعداد الروحي والبدني:
اغتسال يوم الجمعة، والتطيب، و لبس أحسن الثياب.
التبكير إلى الصلاة:
حثّ النبي ﷺ على التبكير إلى صلاة الجمعة، واعتبر ذلك من علامات السعادة.
قراءة سورة الكهف:
ورد عن رسول الله ﷺ أنّ قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة لها فضل عظيم.
الإكثار من الدعاء:
يستحبّ الإكثار من الدعاء في يوم الجمعة، والتضرع إلى الله تعالى لقضاء الحاجات.
صلة الأرحام والتزاور:
يُستحب في يوم الجمعة صلة الأرحام وزيارة الأقارب والأصدقاء.
ثالثاً: يوم الجمعة في عصرنا .. تحديات وآفاق:
التحديات:
الانشغالات الدنيوية التي قد تصرف بعض الناس عن فضل هذا اليوم.
التقصير في بعض السنن المستحبة في يوم الجمعة.
الآفاق:
إحياء مظاهر الاحتفاء بيوم الجمعة في نفوس النشء.
استثمار خطبة الجمعة لتوعية المسلمين بقضايا عصرهم.
تعزيز قيم التراحم والتكافل بين المسلمين خاصةً في يوم الجمعة.
عموما، يُمثّل يوم الجمعة للمسلمين وقفة إجلالٍ لخالقهم، ومناسبةً روحانيةً لتجديد العهد مع الله، وفُرصةً للتواصل والتراحم بين أفراد المجتمع. وإنّ في تطبيق تعاليم الإسلام في هذا اليوم وباقي الأيام ضماناً لسعادة الفرد والمجتمع.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك