أنتلجنسيا المغرب
أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن المحامين الذين سخروا العام الماضي من دعوى الرئيس دونالد ترامب ضد مؤسستين إخباريتين، باتوا اليوم يدركون جدية تلك الدعاوى.
فبفضل القوانين المصممة لحماية المستهلكين من الإعلانات الخادعة، وجد ترامب وحلفاؤه وسيلة جديدة لإرباك الصحافة.
خبراء التعديل الأول لا يزالون يرون أن قضايا ترامب ضد شبكة سي بي إس نيوز وصحيفة دي موين ريجيستر تفتقر إلى الجدارة القانونية، لكنهم يعترفون الآن أن تلك الدعاوى أظهرت فعاليتها في مضايقة الصحافة، والمزيد من مثل هذه الدعاوى قد يكون في الأفق.
المثير للاهتمام هو قرار شركة باراماونت، الشركة الأم لشبكة سي بي إس، محاولة تسوية إحدى هذه الدعاوى، مما يظهر أن حتى الحجج القانونية الضعيفة قد تأتي بنتائج ملموسة.
ويُشار إلى أن شبكة سي بي إس قد تكون ثاني مؤسسة إعلامية كبرى تتوصل لتسوية مع ترامب، بعد أن دفعت شركة إيه بي سي 16 مليون دولار لتسوية دعوى تشهير في ديسمبر الماضي.
ويبدو أن محادثات التسوية بين باراماونت وترامب قد تشجع الرئيس وحلفاءه وغيرهم على مواصلة استخدام الاستراتيجية الجديدة لمقاضاة شركات الإعلام بموجب قوانين حماية المستهلك.
آدم شتاينبو، المحامي الذي يمثل أحد المدعى عليهم في دعوى دي موين ريجيستر، يقول: "ما يتم مكافأته يتكرر". في حين أن دانييل سوهر، رئيس مركز الحقوق الأمريكية، يؤكد أن الهدف من قضايا حماية المستهلك هو جزئيًا إرسال تحذير إلى وسائل الإعلام الأخرى.
يبدو أن هذه الدعاوى قد تكون بداية نهج جديد في علاقة ترامب بالإعلام، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الصحافة في مواجهة قوانين حماية المستهلك.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك