بينيجوى 'القط' يواجه العدالة الفرنسية بعد تسليمه من المغرب

بينيجوى 'القط' يواجه العدالة الفرنسية بعد تسليمه من المغرب
بانوراما / الثلاثاء 28 يناير 2025 19:15 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب

 أعلنت السلطات الفرنسية عن تسلمها فيلكيس بينيجوى، المعروف باسم "القط"، أحد أخطر زعماء تجارة المخدرات في العالم، من السلطات المغربية.

ومن المقرر أن يمثل بينيجوى أمام القضاء الفرنسي في الأيام المقبلة، وذلك بعد صراع دموي في مدينة مرسيليا.

ووفقًا لتقارير صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية، يُعتبر اعتقال "القط" إنجازًا كبيرًا في الجهود الفرنسية لمكافحة تهريب المخدرات. جاءت هذه الخطوة بعد تعاون مكثف بين فرنسا والمغرب لملاحقة بينيجوى، الذي يُشتبه في قيادته لعصابة "يودا" سيئة السمعة، والتي تورطت في سلسلة من الصراعات الدموية في مرسيليا.

وصل بينيجوى إلى فرنسا الأسبوع الماضي، حيث تم نقله مباشرة إلى الحجز في مرسيليا. ومن المتوقع أن يبدأ محاكمته قريبًا، حيث يواجه تهمًا خطيرة تشمل استيراد المخدرات، وتكوين عصابة إجرامية، وتبييض الأموال.

وأعرب وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، عن شكره للسلطات المغربية على تعاونها، مؤكدًا أن هذه العملية تعكس قوة الشراكة بين البلدين في مكافحة الجريمة المنظمة.

وأشار دارمانان إلى أن اعتقال بينيجوى يمثل نجاحًا ملموسًا في الجهود الدولية لمواجهة تهريب المخدرات.

وكانت الشرطة المغربية قد ألقت القبض على بينيجوى في الدار البيضاء في مارس الماضي، بناءً على مذكرة توقيف دولية أصدرتها محكمة مرسيليا.

وقد أثارت التهم الموجهة إليه اهتمامًا واسعًا في الرأي العام الفرنسي، خاصة في ظل تورط عصابة "يودا" في سلسلة من الجرائم الدموية في مرسيليا.

وقد شهدت مرسيليا مواجهات عنيفة بين عصابتي "يودا" و"مافيا دي زد" في أوائل عام 2023، مما أجبر بينيجوى على الاختباء في المغرب.

وارتبطت هذه الحرب بـ35 جريمة قتل من أصل 49 وقعت في مرسيليا خلال ذلك العام، مما ألقى الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها المدينة في التصدي لجرائم المخدرات.

ومن الجدير بالذكر أن السلطات الفرنسية سجلت انخفاضًا ملحوظًا في عدد جرائم القتل المرتبطة بالمخدرات خلال عام 2024، حيث انخفضت الحالات إلى 24 فقط.

وأرجعت السلطات هذا التحسن إلى تفوق عصابة "مافيا دي زد" على "يودا"، مما أضعف نفوذ الأخيرة بشكل كبير.

وفي سياق متصل، أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارس الماضي حملة وطنية لمكافحة المخدرات، شملت زيارة منطقة لا كاستيلان في مرسيليا، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررًا من جرائم المخدرات.

وقد أسفرت هذه الحملة عن اعتقال العشرات، مما عزز الثقة في جهود الدولة لاستعادة السيطرة على الأحياء المتضررة.

يُعتبر اعتقال "القط" خطوة مهمة في الجهود الدولية لمكافحة الجريمة المنظمة، ويُظهر أهمية التعاون بين الدول في مواجهة هذه التحديات العالمية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك