مغربنا1-Maghribona1:القاسمي/ع في صيف سنة 1969 زار جيمي هاندريكس المغرب، وكانت تلك الزيارة التي اكتشف خلالها موسيقى كناوة وقيل إنه تعرف على الصويرة ومناطق جنوبية في المحيط الأطلسي، سرت إشاعات في الصحافة الأمريكية والبريطانية على الخصوص تقول إن «هاندريكس» حل بالمغرب للبحث عن أجود أنواع الكيف في العالم، حيث اشتهر هذا الموسيقي العالمي الذي لا تزال أسطواناته مطلوبة رغم مضي أكثر من نصف قرن على وفاته، بتدخين لفافات الحشيش
ورغم أن الصحافيين أصدقاء «هاندريكس» حاولوا التسويق لرحلة استكشافية وتوثائقية، إلا أن صحافيين أكدوا أن هاندريكس جاء إلى المغرب للبحث عن جنة الكيف.
وعلى كل حال، فقد كانت وقتها تلك «الموضة» رائجة جدا في أوساط الشباب من متابعي حركة «الهيبي». إذ أن الحاجة إلى التأمل والعزلة، اللتين تعتبران دعامتان لفكر هذا التيار، توفرت بقوة في مناطق معزولة من المغرب، حيث استهلاك الكيف المغربي كان رائجا في أوساط القرويين.
إذ أن سكان منطقة الديابات التي حل بها «هاندريكس» أكدوا لاحقا، خصوصا منهم الشبان المتعلمين الذين تعرفوا على هذا الفنان العالمي عندما زارهم نهاية الستينيات، أنه كان يبحث عن العزلة لتأليف موسيقى جديدة.
وتلك العزلة لم تكن لتتحقق إلا بتدخين «الكيف» الذي كان وقتها يعتبر شرطا أساسيا لدى مشاهير الموسيقى العالميين لكي يوفروا أجواء كتابة وتأليف الأغاني، قبل أن يأتي عهد آخر على المشاهير اتجهوا خلاله إلى استهلاك مواد أقوى بكثير من «الكيف»، حيث برزت أجيال أخرى من الموسيقيين أدمنوا مخدرات قوية مصدرها أمريكا اللاتينية.
ذلك بقي «الكيف» محببا لدى هذا الجيل من صناع الترفيه في عالم الستينيات والسبعينيات.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك