مغربنا1-maghribona1:القاسمي/ع
قبل بضعة أيام، أصدر عبد المجيد تبون إعلاناً قد يترك أكثر من شخص عاجزاً عن الكلام: الجزائر ستصبح قريباً، حسب قوله، المنتج الأول للفوسفاط في أفريقيا، ولما لا، في العالم! متظاهرًا بتجاهل القدرات الإنتاجية للمغرب والولايات المتحدة والصين، الدول الرائدة في إنتاج الفوسفات في جميع أنحاء العالم، دفع تبون، في مواجهة حشد من المسؤولين المبتهجين، إلى أقصى الحدود من خلال التأكيد على أن بلاده في الطريق لقيادة أفريقيا وربما العالم من حيث الفوسفات. " و اضاف تبون على إنه سر. في اليوم الذي ننقل فيه الفوسفاط إلى ميناء عنابة، سنحقق إنتاجا عاليا للغاية من هذه المادة الخام. سنصبح المنتج الأول في العالم أو... ربما الثالث، ولكن على أي حال المنتج الأول في القارة الأفريقية». "اليوم، عندما أتحدث عن الفوسفاط، تعلمون أن كل أفريقيا وأمريكا اللاتينية، الجميع بحاجة إلى الأسمدة، والأسمدة وهذه الأشياء (هكذا) التي تعتمد على الفوسفاط ومنتجات الفوسفات"، يتابع رئيس الدولة الجزائرية، مشيرا إلى أن " إنتاج الفوسفات يمكن أن يحل محل صادراتنا من النفط. في اتصال مع الموقع الاخباري H24info، أوضح مسؤول تنفيذي كبير سابق بوزارة الطاقة والمناجم في تصريح للموقع داته أن احتياطيات الفوسفاط في الجزائر بالكاد تتجاوز ملياري طن بمحتويات منخفضة للغاية تبلغ 10٪، وبالتالي فهي غير مربحة اقتصاديا.
وبرأيه فإن “الرئيس الجزائري يحلم ويكذب كالعادة”. ووفقا للبيانات التي قدمها سنة 2022 المعهد الأمريكي للدراسات الجيولوجية، "المعهد الجيولوجي الأمريكي" الشهير، فإن احتياطيات المغرب هي الأكبر بفارق كبير حيث تبلغ 50 مليار طن. المركز الثاني يذهب إلى الصين بـ 3.2 مليار طن، تليها مصر بـ 2.8 مليار طن.
ويشير المعهد نفسه إلى أن مشاريع توسيع القدرات في هذا المجال جارية في البرازيل وكازاخستان والمكسيك وروسيا وجنوب أفريقيا. دون ذكر الجزائر.
كما تجدر الإشارة إلى أن الزيادة في إنتاج الفوسفاط تهم حاليا دولا مثل المغرب، الذي يضم أكبر منتج للأسمدة في العالم – المكتب الشريف للفوسفاط – والأردن والمملكة العربية السعودية والبرازيل والولايات المتحدة فقط، بسبب الطلب العالمي المتزايد الإصرار.
https://twitter.com/MahdiBaladi1/status/1725925965363126319?t=NZF_C5PfsCo9rzV3wRl7sg&s=19
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك