انعقاد قمة "بلتشلي" للسلامة في مجال الذكاء الاصطناعي

على مدار يومين من المحادثات بين قادة العالم ومديري الأعمال والباحثين، اجتمع الرؤساء التنفيذيون للتكنولوجيا مثل "إيلون ماسك" و"سام ألتمان" مع أمثال نائبة الرئيس الأمريكي "كامالا هاريس" ورئيسة المفوضية الأوروبية أ"ورسولا فون دير لاين"، ببريطانيا  في قمة "بلتشلي" للسلامة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومناقشة التنظيم المستقبلي له.

ووقع زعماء من 28 دولة ـ بما في ذلك الصين ـ على إعلان "بلتشلي"، وهو بيان مشترك يعترف بمخاطر هذه التكنولوجيا؛ وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن خطط لإطلاق معاهداتهما الخاصة بسلامة الذكاء الاصطناعي؛ وتم الإعلان عن عقد قمتين أخريين في كوريا الجنوبية وفرنسا العام المقبل. ولكن على الرغم من التوصل إلى بعض النقط، الا أن الإجماع أصبح من الصعوبة بمكان التوصل اليه، خاصة وأن الحاجة تؤكد إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي، إلا أن الخلافات لا تزال قائمة حول كيفية حدوث ذلك على وجه التحديد ــ ومن سيقود مثل هذه الجهود. وقالت فيرا جوروفا، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية: "لقد جئت إلى هنا للترويج لقانون الذكاء الاصطناعي الخاص بنا". وأضافت جوروفا إنها لا تتوقع أن تنسخ الدول الأخرى قوانين الكتلة بالكامل، لكن هناك حاجة إلى بعض الاتفاق على القواعد العالمية. وقالت: "إذا لم يكن العالم الديمقراطي صانعاً للقواعد، وإذا لم نصبح نحن متخذي القواعد، فسوف نخسر المعركة". وأثناء عرض صورة للوحدة، قال الحاضرون إن كتل القوى الرئيسية الثلاث الحاضرة - الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين - حاولت تأكيد هيمنتها. وقال نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني إن بلاده مستعدة للعمل مع جميع الأطراف بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي. وفي إشارة إلى التوتر بين الصين والغرب، قال وو تشاوهوي للمندوبين: "الدول، بغض النظر عن حجمها، لها حقوق متساوية في تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي". وأضافت الوزارة إن الوزير الصيني شارك في المائدة المستديرة الوزارية أمس  الخميس. لكنه لم يشارك في الفعاليات العامة في اليوم الثاني. وحذر بعض الخبراء من أن النماذج مفتوحة المصدر يمكن أن يستخدمها الإرهابيون لصنع أسلحة كيميائية، أو حتى إنشاء ذكاء فائق خارج عن سيطرة البشر. وقال يوشوا بنجيو، أحد رواد الذكاء الاصطناعي المعين لقيادة تقرير "حالة العلم" الذي تم إعداده كجزء من إعلان "بلتشلي"، لرويترز إن مخاطر الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر تمثل أولوية قصوى. وقال: "يمكن وضعها في أيدي جهات فاعلة سيئة، ويمكن تعديلها لأغراض خبيثة. لا يمكنك الحصول على إصدار مفتوح المصدر لهذه الأنظمة القوية، مع الاستمرار في حماية الجمهور باستخدام حواجز الحماية المناسبة".