مغربنا 1 المغرب
نظمت جمعية أولاد سعيد الشاوية ورديغة للتنمية، بتعاون مع جماعة أولاد سعيد، مائدة مستديرة حول موضوع “التراث المادي واللامادي لمنطقة أولاد سعيد”، بمناسبة عيد المسيرة الخضراء، بفضاء مقر الجماعة نفسها نواحي مدينة سطات، بحضور عدد من الأساتذة الباحثين والمؤرخين والطلبة الباحثين وفاعلين جمعويين بالمنطقة.
وفي السياق نفسه استهل الأستاذ نورالدين فردي مداخلته ضمن هذا النشاط الثقافي التاريخي، تحت عنوان “التحولات العامة لمنطقة أولاد سعيد في التاريخ الحديث والمعاصر”، معرجا من خلالها على جزء كبير من تاريخ المنطقة ورموزها، ومستعرضا في الوقت ذاته بعض المعلومات والمعطيات التاريخية التي تهم قبيلة أولاد سعيد بإقليم سطات.
وكشف الأستاذ المصطفى السعدوني، عبر مداخلته التي همت “التراث اللامادي للمنطقة بين التكريس والتهميش”، عن مجموعة من المكونات الثقافية بالمنطقة، التي باتت تتطلب حمايتها وتجميعها عبر التوثيق والتدوين، “ما سيمكن المنطقة من احتواء إرث كبير يتعرض للتهميش”، على حد تعبيره.
وركز الأستاذ محمد الراجي في مداخلته ضمن فعاليات هذه المائدة المستديرة على التراث المادي واللامادي للمنطقة وعلاقته بالتنمية، مستحضرا ضرورة الربط بين التوجه نحو الفكر المقاولاتي في النهوض والتراث وتثمينه.
وعرف اللقاء الثقافي التاريخي نقاشا مفتوحا بشأن الموضوع، حيث طرح عدد من المتدخلين تساؤلات حول أهمية التراث المادي واللامادي بالمنطقة، ومدى استغلاله في إغنائها ثقافيا مقابل غياب تسويق فعلي لما تزخر به من روافد ومؤهلات ثقافية على أكثر من صعيد.
وأجمع المتدخلون على غياب دراسة وافية للتاريخ المحلي بالمنطقة، وكذلك بعض المصادر العلمية المكتوبة، ما يحتم في نظر المهتمين بتراث المنطقة من الأساتذة والباحثين، ومعهم فعاليات المجتمع المدني، الاهتمام بالتراث المادي واللامادي للمنطقة وتوثيقه وإبرازه عبر مختلف القنوات الممكنة، لما يحمله من قيمة.
ودعا المتدخلون والحاضرون إلى إنشاء مراكز بحثية على مستوى جامعة الحسن الأول بسطات مثلا، للنظر في الموضوع وتناوله بشكل علمي؛ فضلا عن الإشارة إلى أعلام المنطقة بالدراسة والتحليل، الذين تركوا بصماتهم في تاريخ أولاد سعيد بمنطقة الشاوية إقليم سطات، مثل “محمد بن الطيب البوعزاوي”، و”رفيقه في النضال محمد بن بوشعيب”.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك