مواطنون مصابون تائهون بين المستشفيات العمومية والخاصة

مواطنون مصابون تائهون بين المستشفيات العمومية والخاصة
مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

يعيش المستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء، وضعية أقل ما يمكن أن يقال عنها، إنها مزرية، بالنظر إلى المشاهد التي تصادف زائر هذا المرفق الصحي العمومي، خاصة بعد تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتوافد المصابين المحتملين عليه من أجل إجراء التحاليل المخبرية، ما زاد من الاكتظاظ. وإذا كانت السلطات الصحية العمومية تدعو باقي المؤسسات والشركات إلى اعتماد وسائل الحماية، وتنظيم التنقل داخل أروقة المؤسسات، فإن أروقة هذا الفضاء الصحي، تفتقد إلى الحد الأدنى من التنظيم، خاصة في ما يتعلق بقسم المستعجلات، الذي أصبحت مشاهد الفوضى داخله، أمرا اعتياديا. رغم أنه يعرف اكتظاظا في الساعات الأولى من الصباح، إلا أن أروقة مستشفى ابن رشد ظلت ممتلئة في الفترة المسائية، سواء تعلق الأمر بالأشخاص الذين ينتظرون دورهم من أجل إجراء كشف فيروس كورونا، أو الأشخاص الذين يلجون قسم المستعجلات، إذ يعتبر الاكتظاظ السمة الغالبة على الفضاء، كما أن مشاعر الخوف تسيطر على الجميع، سواء المرضى أو الزوار، الذين يمكن أن يأتوا سالمين إلى المستشفى ويصابوا بالعدوى، بسبب سوء التنظيم الذي يعرفه المستشفى. أصبح اليأس  ايضا يسيطر على الأطر الصحية، سواء تعلق الأمر بالأطباء أو الممرضين، وكذا التقنيين والإداريين وغيرهم، خاصة بعد منعهم من الاستفـــادة من العطــل السنوية، وعـدم صرف تعويضات في المستوى المطلــوب، والتلاعب في لوائح المستفيــدين، وكذا الاستدعاء إلى طاولة الحوار مع الوزير الوصي، دون الاهتمام بمطالبهم والسعي إلى تحقيقها.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك