مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
أنتلجنسيا المغربc:العيون
ما إن التحق المدير الجهوي المعين حديثا بأعلى هرم إدارة السجون، بكبرى حواضر الصحراء المغربية بجهة العيون الساقية الحمراء المعروف بماضيه و الذي يعتبر المنصب الحساس لحساسية المنطقة حتى بدأت بوادر الصراعات الداخلية تطفئ على السطح داخل دواليب الإدارة الجهوية وجعل بيئة العمل متوترة وغير صالحة للتعاون والعمل الجماعي بين أطياف الموظفين
وذلك راجع إلى السياسة "المتعجرفة" و"المشينة"، التي بدأ ا المدير الجهوي الجديد القيام بها على اعتبار أن جل الموظفين بالإدارة الجهوية كانت لهم مواجهات وصراعات معه سابقة أدبان وجود عملهم في السجن المحلي بالعيون وصلت حينها إلى مركز القرار بالإدارة العامة للسجون بالرباط وأخرى تمت طمس معالمها داخل أسوار مكتب المدير الجهوي السابق باكادير الذي كان يعمل دائما على معالجة هاته المشاكل بطريقة ودية حيث عرف بحكمته وتعامله بطريقة متميزة وكان دائما يحرص على نسج العلاقات الطيبة كما انه عمل على تتبع كل كبيرة وصغيرة وتمتع بحس ودي إنساني كما انه يأخذ الآراء من كل ومحاوريه ولا يتحيز لشخصا دون أخر.
ومند التحاق المدير بالسجن المحلي بالعيون قدما من مدينة السمارة الذي عرف بالضغينة والمواجهة مع مرؤوسيه، بدأت اغلب الموظفات بطلب الانتقال إلى وجهات أخرى مخافة الوقوع في مواجهات وصراعات تمثلت في الانتقام من الجنس اللطيف بطريقة أو بأخرى ليصل الأمر بالبعض منهن إلى تغيير وظيفتها أو الانتقال إلى وجهة أخرى، وأحياناً يكون الخيار الوحيد الانتقال إلى مدينة أخرى كما حصل مع إحدى الموظفات التي انتقلت من مدينة السمارة إلى مدينة العيون وبعد تعيينه على رأس إصلاحية العيون بادرت مرة أخرى بالانتقال إلى مدينة أخرى داخلية بالمملكة .
كما أن هناك موظفة من أصول صحراوية وتنتمي إلى إحدى العائلة الصحراوية التي دافع أفراد عائلتها عن القضية الوطنية الأولى للمملكة بالغالي والنفيس وعن حوزة الوطن في كافة المحافل والمنتديات العالمية حيث طالبت بالالتحاق إلى إحدى الإدارات العمومية بمدينة العيون رغم أنها كانت تعمل بجد وتفاني بالسجن المحلي بالعيون هذا بشهادة زملائها في العمل. وغير بعيد عن هذا فان اغلب الموظفين يطالبوا بإفادة لجنة من الإدارة المركزية إلى السجن المحلي بالعيون من اجل الوقوف على المعانات والمعاملة المنحطة للكرامة من طرف المدير لان أغالب الموظفين يعيشون في جو تملؤه والعنصرية والمحاباة كما يفضل السيد المدير الخنوع والطاعة والمديح من الأشخاص حوله، ويبحث دائمًا عن الأوفياء في نظره الذين يسمعون الكلام ولا ينتقدون أبدًا ، معتمدا على ذلك بسياسة التخويف كأسلوب في الإدارة .
أن أخطر ما يُهدد استقرار العمل الجماعي هي تبني ثقافة العمل القمعية التي ينهجها السيد المدير ، وهي الآفة التي تؤدي إلى ضعف الكفاءات وقلة الإنتاجية ، وكذلك عدم الرغبة في الإبداع والتميز، إلى جانب غياب روح المبادرة، وعدم استقرار المؤسسة ككل، ويتسبب في فشلها و تحقيق أهدافها وخططها، وهو ما يُحتم إيصال صوت الموظف للمسؤولين بالإدارة المركزية للنظر في تظلم الموظف والبت في أمره.
وفي هذا السياق واهتمام بشؤون الموظفين عممت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج مذكرة رقم 106/2016 على جميع المصالح المركزية واللامركزية من اجل الاهتمام و بذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات الإنسانية بين الموظفين داخل المؤسسة وعقلنة تدبير الموارد البشرية المتوفرة عبر مجموعة من الإجراءات التي لا يعترف بها السيد المدير .
ومن جهة اخرى حث السيد المندوب العام لإدارة السجون المسؤولين إلى الإنصات المستمر للموظفين وحل مشاكلهم المهنية عبر عقد اجتماعات ومقابلات معهم، وتكريس مبدأ المساواة والاستحقاق في توزيع المهام مع اعتماد التناوب على مراكز العمل بشكل دوري، والتخفيف من ضغط العمل عن طريق تقديم التسهيلات والدعم لكل المبادرات والأنشطة الاجتماعية لفائدة الموظفين، كما أكد السيد المندوب العام حرصه على تحفيز وتشجيع الموظفين الذين يمتازون بحسن السلوك والانضباط والمردودية في العمل، وحث بالخصوص على إيلاء العناية اللازمة للموظفين الذين يعانون من مشاكل صحية واجتماعية وتتبع وضعيتهم بشكل مستمر. وهذا ما لم يتفهم به السيد المدير مند التحاقه بالسجن المحلي بالعيون . بدأت بوادره تطفؤ عند تعينه على رأس المديرية الجهوية بالعيون
وأكد مصدرنا أن هناك موظفين بالعيون طالبوا ما مرة من الاستفادة من عطلتهم السنوية رغم أن هناك من منهم من يعشون مشاكل وظروف اجتماعية صعبة وهناك من يطالب بزيارة أهالهم والاحباب وهناك من لم يستفد من العطلة السنوية مند أكثر من سنة تقريبا .
إن إيمان المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بأن العنصر البشري يعتبر من العوامل الرئيسية لتفعيل وإنجاح كل البرامج المسطرة و تفعيلا بالقرارات والمذكرات وهذا ما لا يعترف به السيد المدير الذي يعتبر نفسه فوق كل القرارات والمذكرات التي تصدرها المندوبية التي تحث كل المسؤولين إلى بذل جهود أكبر بالملموس اهتمامها بالموظفين من أجل تحفيزهم على العطاء وبالتالي النهوض بأوضاع قطاع السجون و تقر أن الاستقرار الاجتماعي والسلامة لجميع موظفي يعتبر من أهم أولوياتها.
أنتلجنسيا المغربc
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك