أنتلجنسيا المغربc ـ عبدالحق المودن
لقى شاب قاصر يبلغ من العمر 15 سنة مصرعه غرقا بواد أم الربيع بمشرع بن عبو بإقليم سطات. المثير هنا أن "الواد" بسطات يعرف إقبالا كبيرا كلما اشتدت حرارة المدينة و لا جهة فكرت يوما في وضع سباحين منقدبن من أبناء المنطقة الذين يظبطون خبايا الواد جيدا و الذين يدعمون عناصر الوقاية المدنية في الكثير من الأحيان في انتشال جثث بعض الغرقى بحكم درايتهم و ظبطهم لثنايا أعماقه و سراديبه..!! لا جماعات و لا جمعيات و لا جهات رسمية أو غيرها فكرت يوما في هذا إن لم يكن احتراما للحق في الحياة فعلى الأقل اعتبارها فرص شغل موسمية لإنعاش المنطقة و أبناء المنطقة كتنمية بشرية أو كتعويض موسمي مؤقت عن العطلة أو حتى إلباسهم "جيليات" للحراسة و الحرص على عدم السباحة حقنا للدماء و حرصا على سلامة الأرواح..!! صحيح أن السباحة ممنوعة هناك لكن الواقع هو أن "الناس كتعوم" و "تشغيل" بضع سباحين من "ولاد الواد" في هذه الفترة من السنة لن يحدث ثقبا في ميزانية البلاد و لن يمنع حتمية الأجل و لكن على الأقل سيقلص من نسبة الغرق بتوجيه مرتفقي المكان و التنبيه لنقط الوعورة و الخطر و التدخل للإنقاذ إن لزم الأمر بدل التخبط و انتظار الموت..!! شغلوا "أولاد الواد" فالواد و لو حفاظا على أرواح "أولاد البلاد"..!!!! هذا وقد عبرت فعاليات مدنية بسطات عن استغرابها من الاجراءات الإدارية التي وصفت بالصعبة والتي تتمثل في الرجوع لعين المكان الذي لقي الشاب فيه مصرعه علما أنه يتواجد بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني حيث اظطرت عائلة الهالك للانتقال لمشرع بن عبو قصد إجراءات إدارية مرتبطة بالواقعة. كما طالبت ذات الفعاليات في نفس الوقت أنه في حالة وقوع أي حادث يجب على الجهات المعنية التكفل بجميع الوثائق الإدارية لتخفيف معانات العائلات المكلومة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك