مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
أنتلجنسيا المغرب
بعد مرور اثني عشر عامًا على جريمة قتل مروعة، تمكنت العدالة أخيرًا من كشف تفاصيلها المروعة. الجريمة، التي راحت ضحيتها زوج في الأربعين من عمره على يد زوجته وشقيقها، ظلت طي الكتمان لسنوات طويلة، حتى أثار خلاف حول بقعة أرضية ورثاها عن طريق الإرث خلافًا كشف المستور. بدأت أطوار محاكمة الشقيقين المتهمين نهاية العام الماضي، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي.
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في تطوان بالسجن المؤبد بحق الزوجة، وذلك بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد باستخدام السلاح، إضافة إلى إخفاء وتشويه جثة المجني عليه. أما شقيقها، فسقطت الدعوى العمومية بحقه لوفاته. وفي الدعوى المدنية، تم إلزام الزوجة بدفع تعويض مدني قدره 500 ألف درهم لذوي حقوق الهالك، و500 ألف درهم أخرى للمطالبة بالحق المدني (ر. م)، بدون إجبار.
القصة الكاملة لهذه الجريمة البشعة بدأت بقتل الزوج بدم بارد من قبل الزوجة وشقيقها، ودفن جثته في بهو المنزل. تظاهرت الزوجة طوال هذه السنوات بأنها تبحث عن زوجها المختفي، بل وظهرت في برامج تلفزيونية تطلب المساعدة في العثور عليه. ادعت أن زوجها غادر المنزل مع شخص مجهول ولم يعد منذ ذلك الحين.
الحقيقة انكشفت عندما أبلغ شقيق الزوجة عن الجريمة، مدعيًا أن شقيقته قتلت زوجها قبل 11 عامًا ودفنته في مرآب المنزل. وعند مواجهتها، اعترفت الزوجة بتورطها في الجريمة وادعت أن شقيقها كان شريكًا في التنفيذ. وأضافت أن سبب تأخر الشقيق في الإبلاغ عن الجريمة هو الخلاف الذي نشب بينهما حول نصيبهما من بقعة الأرض في ضواحي القنيطرة.
في فاتح يونيو الماضي، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في تطوان من إيقاف المتهمة وشقيقها. وأثناء التحقيق، اكتشفت الشرطة جريمة قتل أخرى، ضحيتها كان ابن المتهمة، الذي ادعت أنه سافر إلى الجزائر.
خلال التحقيق التفصيلي، حاولت المتهمة نفي تهم القتل عنها، مشيرة إلى أن شقيقها هو من ضرب زوجها بمطرقة على رأسه بسبب عنفه الدائم، وأنها ساعدته فقط في إخفاء الجثة. كما زعمت أنها لم تكن تعلم بوجود جثة ابنها بالقرب من جثة زوجها، مدعية أنها فوجئت بهذا الاكتشاف خلال التحقيق.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك