دخان الحرب العالمية الثالثة يتصاعد من البيت الأبيض بعد مواجهة نارية بين ترامب ونائبه وزيلينسكي..حوار اللقاء كاملا

أنتلجنسيا المغرب / أبو ملاك

دخل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض وهو يتوقع لقاءً دبلوماسياً، لكنه وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس، في مشهد حمل توتراً غير مسبوق، كانت البداية عندما استقبله بنس قائلاً: "أنا أتحدث عن نوع الدبلوماسية التي ستضع حداً لتدمير بلدك"، فما كان من زيلينسكي إلا أن أجاب: "نعم"، قبل أن يقاطعه بنس بلهجة حادة قائلاً: "سيادة الرئيس، مع كل الاحترام، من غير اللائق أن تأتي إلى البيت الأبيض وتتحدث أمام الإعلام الأمريكي بهذه الطريقة".

لم يكتفِ بنس بذلك، بل واصل الضغط قائلاً: "أنتم تواجهون مشاكل في القوى البشرية وتقومون بتجنيد الجنود بالقوة، وعوضاً عن ذلك يجب أن تشكروا الرئيس ترامب على محاولته التدخل لإنقاذ بلدكم". هنا اشتعلت الأجواء، ورد زيلينسكي بغضب: "هل سبق وأن زرت أوكرانيا حتى تتحدث عن مشاكلنا؟".

أجاب بنس بحزم: "نعم، كنت هناك، ورأيت وسمعت القصص. هل تنكر أن لديكم مشكلة كبيرة في تجنيد الناس لجيشكم؟"، حاول زيلينسكي الحديث، لكن بنس لم يمنحه الفرصة وقال بحدة: "تأتي إلى البيت الأبيض وتهاجم الإدارة التي تحاول منع تدمير بلدك؟".

زيلينسكي لم يتراجع وقال بلهجة غاضبة: "في الحرب، الكل يواجه مشاكل، حتى أنتم في أمريكا، لديكم محيط جميل قد لا يجعلكم تشعرون بالخطر الآن، لكنكم ستشعرون به لاحقاً"، هنا تدخل ترامب بنفسه قائلاً: "بارك الله فيك، لا تخبرنا بما سنشعر به مستقبلاً. نحن نحاول حل المشكلة، وأنت في موقع لا يسمح لك بفرض ذلك. تذكر هذا جيداً".

لم يكتفِ ترامب بهذه الكلمات، بل تابع قائلاً: "أنت في موقع لا يسمح لك بإملاء ما سنواجهه"، وعندما حاول زيلينسكي الرد، قاطعه ترامب ونائبه معاً، قبل أن يضيف ترامب بصوت حاد: "أنا في مزاج ليس بالحسن، لقد سمحت لنفسك بأن تكون في وضع سيء للغاية".

رد زيلينسكي بعنف: "هذا واضح جداً منذ بداية الحرب". عندها انفجر ترامب قائلاً: "أنت لست في وضع جيد، وليس لديك الأوراق الرابحة الآن، لكن معنا تبدأ بالحصول عليها"، زيلينسكي لم يتراجع وقال: "أنا هنا لا ألعب، أنا جاد يا سيادة الرئيس".

ترامب حاول مقاطعته، لكن زيلينسكي واصل حديثه قائلاً: "أنت تقامر بحياة الملايين من الناس"، ترامب رد عليه بحدة: "أنت تقامر بإشعال الحرب العالمية الثالثة، وما تفعله هو عدم احترام كبير لهذا البلد. لقد قدمنا لكم الكثير، هل قلت مرة شكراً؟".

لم يفوت زيلينسكي الفرصة للرد وقال بلهجة قوية: "نعم، قلت ذلك في الكثير من المرات"، هنا دخل مايك بنس مجدداً في المواجهة قائلاً: "اليوم، لقد ذهبت إلى بنسلفانيا وقمت بحملة لدعم المعارضة في أكتوبر. على الأقل قدم كلمات تقدير للولايات المتحدة الأمريكية وللرئيس ترامب الذي يريد إنقاذ بلدك".

المشهد داخل البيت الأبيض أصبح أكثر سخونة مما كان متوقعاً، ولم يكن لقاءً دبلوماسياً بقدر ما كان مواجهة نارية كشفت عمق الخلافات بين الطرفين، ترامب بدا غاضباً، وبنس كان أكثر تشدداً، بينما زيلينسكي رفض التنازل عن موقفه رغم الضغط الكبير الذي تعرض له.

الأجواء كانت مشحونة لدرجة أن الصحافة الأمريكية التقطت علامات التوتر الواضحة على وجه زيلينسكي، بينما كان ترامب يحاول فرض رؤيته للأحداث، الكلمات كانت قاسية، والاتهامات متبادلة، ما جعل هذا اللقاء نقطة تحول غير مسبوقة في العلاقات بين واشنطن وكييف.

ما حدث في هذا الاجتماع قد تكون له تداعيات كبرى، ليس فقط على مستوى العلاقات بين البلدين، بل أيضاً على الموقف الدولي تجاه الحرب في أوكرانيا، إذا كانت هذه هي نبرة الحديث في البيت الأبيض، فكيف سيكون المشهد في ساحات القرار العالمي؟

زيلينسكي غادر اللقاء دون تحقيق أي اختراق دبلوماسي، وترامب بدا وكأنه يوجه رسالة واضحة: المساعدات ليست بلا مقابل، وأوكرانيا عليها أن تفهم قواعد اللعبة الجديدة، المشهد السياسي دخل مرحلة جديدة، والمواجهة بين الطرفين قد لا تنتهي عند هذا الحد.

بعد هذا اللقاء المتفجر، الجميع يترقب الخطوة التالية، فهل سيبقى زيلينسكي متمسكاً بموقفه، أم أن واشنطن ستفرض عليه خيارات لم يكن يريدها؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن مآلات هذه المواجهة العنيفة داخل البيت الأبيض.