المغرب أول مصدر للفواكه والخضر إلى إسبانيا حسب تقارير إسبانية رسمية

أنتلجنسيا المغرب:أبو جاسر

في تطور ملحوظ، يعكس متانة القطاع الفلاحي المغربي وقدرته التنافسية العالية على المستوى الدولي، أصبح المغرب أول مصدر للخضر والفواكه إلى إسبانيا.

ووفقًا لتقارير رسمية إسبانية، صادرة عن الاتحاد الإسباني لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضر والزهور والنباتات (FEPEX)، بلغت القيمة الإجمالية للصادرات المغربية من الخضر والفواكه نحو إسبانيا حوالي 801 مليون يورو.

هذا الرقم القياسي يعكس نمواً ملحوظاً بنسبة تتجاوز 10% مقارنة بالعام السابق، حيث ارتفعت الكميات المصدرة من المنتجات الفلاحية المغربية إلى السوق الإسبانية، التي تعد من بين أهم الأسواق المستقبلة للصادرات المغربية بفضل القرب الجغرافي وجودة المنتجات المغربية.

وتشير التقارير إلى أن الطماطم تأتي في مقدمة الخضر التي تم تصديرها إلى إسبانيا، حيث شكلت ما يقارب 25% من إجمالي الصادرات، تليها الكوسا والخيار، فيما تحتل الحوامض، مثل البرتقال والليمون، مكانة بارزة ضمن الفواكه المصدرة. كما شهدت صادرات الأفوكادو والبطيخ الأحمر (الدلاح) نمواً كبيراً في الطلب، خصوصاً في ظل ارتفاع جودتها وتنافسية أسعارها مقارنة بمنتجات أخرى في الأسواق الأوروبية.

الصادرات المغربية إلى إسبانيا ليست مجرد أرقام تجارية، بل تمثل جزءاً مهماً من دينامية التعاون الاقتصادي بين البلدين. يعتمد نجاح هذا القطاع في جزء كبير منه على الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة لتعزيز البنية التحتية الفلاحية، بما في ذلك الاستثمارات في الري الحديث، واعتماد تقنيات الإنتاج المستدام، وتحسين سلسلة التبريد والتخزين لضمان جودة المنتجات حتى تصل إلى الأسواق الأوروبية في أفضل حالاتها.

من جهة أخرى، فإن نجاح الصادرات المغربية يعكس أيضاً تكيف القطاع الفلاحي مع التحديات المناخية والاقتصادية، حيث تمكّن المنتجون المغاربة من زيادة الإنتاجية وتوسيع المساحات المزروعة بفضل برامج الدعم الحكومي، مثل مخطط المغرب الأخضر ومواصلة تعزيز استراتيجية الجيل الأخضر. هذه السياسات ساهمت بشكل كبير في تحسين تنافسية المنتجات الفلاحية المغربية، سواء من حيث الجودة أو الكمية، لتتجاوز المنافسة مع منتجات دول أخرى مثل هولندا وإيطاليا.