"من أجل مجتمع قارئ"..هكذا تنطلق الدورة الثانية للمشروع الوطني للقراءة

"من أجل مجتمع قارئ"..هكذا تنطلق الدورة الثانية للمشروع الوطني للقراءة
ثقافة وفنون / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1-Maghribona 1:عزيز حاكمي

 تحت شعار “من أجل مجتمع قارئ”،أُعطيت انطلاقة الدورة الثانية للمشروع الوطني للقراءة بكلية علوم التربية بالرباط، برعاية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبشراكة مع مؤسسة البحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

المشروع الذي يهدف إلى تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار، ودعم القيم الوطنية والإنسانية،ﻳسعى إﻟـﻰﺗﻮﺟﻴﻪ أﻃﻔﺎل اﻟﻤﻐﺮب وشبابه لمواصلة اﻟﻘﺮاءة اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ اﻟﻨﺎﻗﺪة في إطار مشروع ثقافي تنافسي مستدام، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي  للإنباء.

 في هذا السياق أكد عميد كلية علوم التربية، عبد اللطيف كداي، على ضرورة  انخراط المؤسسة  في هذا المشروع الفعال بهدف مواجهة مشكلة العزوف عن القراءة بالمملكة.خصوصا بعد رصد وتسجيل ضعف في معدلات القراءة لدى مختلف شرائح المجتمع المغربي بما في ذلك الوسط الجامعي .

عبد اللطيف كدي أبرز في كلمة له بالمناسبة  أن الجامعات المغربية ستنخرط في هذا البرنامج الوطني الهام، بهدف التحفيز على القراءة في الوسط الجامعي وتربية الأجيال عليها.

 من جهته، قال المنسق العام للمشروع، والمفتش العام للشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فؤاد شفيقي، أن هذا المشروع يتوافق ﻣﻊ اﻟﺮؤﻳﺔ الإستراتيجية ﻹﺻﻼح ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ المغربية 2015- 2030، كما يتماشى مع اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺘﻨﻤﻮي اﻟﺠﺪﻳـﺪ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺤـﺪد ﻟﻤﻘﻮﻣﺎت الإﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ دوﻟﺔ ﺻﺎﻋﺪة.

كما أشار شفيقي خلال عرضه التقديمي للمشروع إلى أن الخطوة الأولى للمشاركة في المنافسة تنطلق من التسجيل على الموقع الرقمي للمشروع الوطني للقراءة وقراءة ثلاثين كتابا سواء باللغة العربية أو الأمازيغية، في مختلف المجالات.

 المشروع الوطني للقراءة بحسب ذات المتحدث، يرتكز على أربعة أبعاد يتم بلورتها عبر تنظيم منافسات في القراءة باللغتين العربية والأمازيغية في مختلف المجالات لـ 30 كتابا و تشمل:

أولا:التلميذ المثقف من خلال منافسة في القراءة خاصة بتلاميذ المدارس.

ثانيا:القارئ الماسي من خلال منافسة في القراءة خاصة بطلبة الجامعات.

ثالثا:الأستاذ المثقف عبر منافسة في القراءة خاصة بالأساتذة.

رابعا:المؤسسة التنويرية من خلال منافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية.

للإشارة، فالمبادرة تأتي بشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة  وتعكس الجهود المتبادلة بين البلدين للنهوض بالأوضاع  الثقافية  و الاستثمار في بناء الإنسان باعتباره الأساس لكل تنمية تستشرف التطلع للمستقبل.

في هذا الصدد قال مدير إدارة البحوث والتطوير في مؤسسة البحث العلمي بالإمارات العربية المتحدة، عبد القدوس قوام، إن إعطاء انطلاقة الموسم الثاني من المشروع الوطني للقراء جاء بعد جولات بمختلف الجامعات المغربية، معتبرا أن هذا المشروع من شأنه المساهمة في تعزيز التعاون مع الشركاء المغاربة في مختلف المجالات لاسيما البحثية والأكاديمية والتنموية .

من جهة أخرى، فهو يساهم في تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى المجتمع المغربي، لتحقيق المشهد الثقافي المنشود، وكذا تمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية الناقدة المنتجة للمعرفة، فضلا عن إثراء البيئة الثقافية في المدارس والجامعات، بما يدعم الحوار البناء والتسامح وقبول الآخر.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك